أكد وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، فى مقال له بصحيفة بوسطن غلوب، أنه ما زالت هناك بعض القضايا التى تخص مباحثات الملف النووى الإيرانى سيتم حسمها فى 30يونيو المقبل، وان العزلة الإقتصاديه المفروضة على إيران لن تنتهى إلا بعد تأكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من جدية تنفيذ حكومتها لبنود الإتفاق الذى تم. وطالب كيرى، من يعتبرون أن المعايير المتفق عليها بالإتفاق ليست كافية،بتقديم بديل يؤدي إلى نتيجة أفضل، مؤكدا نجاح جهوده فى ضمان سلمية برنامج إيران النووي بالكامل، مشيرا إلى ان البعض كان يرى قيام حرب أخرى بالشرق الأوسط، هو الحل لتلك المشكلة، ولكن الرئيس الأمريكى أوباما، راهن على الحل السياسى،مع كسب الدعم الدولى المطلوب لتكثيف الحصار الإقتصادى على حكومة طهران. وأوضح كيرى، بأن ما يجعل الإتفاق بالغ الأهمية هو شعور لاده بالقلق من مساعى إيران لزعزعة الإستقرار بالشرق الأوسط، وهو مايتعارض مع إلتزامات أمريكا تجاه أمن حلفائها وشركائها فى إسرائيل ودول الخليج كما أشار إلى أنه فى حالة تخلى إيران عن إلتزاماتها ببنود الإتفاق ،ستحتاج لتسريع عملية تخصيب اليورانيوم وإنتاج المواد الانشطارية بما يكفي لسلاح نووي واحد،إلى سنة واحدة على الأقل، ويُقدّر ذلك الوقت بستة أضعاف ما هو عليه اليوم، وما كان عليه خلال السنوات الثلاث الماضية. وأضاف أنه بموجب المعايير التي تم التوافق عليها، سيتم تحويل المنشأة الإيرانية لتخصيب اليورانيوم في فوردو إلى مركز للتكنولوجيا النووية والفيزياء. أما مفاعل الماء الثقيل في اراك فلن يعود قادرًا على إنتاج البلوتونيوم الحربي، والوقود المستنفد من المفاعل سوف يتم شحنه خارج البلاد، إلى جانب عمليات التفتيش الشامل، وهو مايؤدى لمنع إيران من استخدام اليورانيوم المخصّب أو البلوتونيوم لتوفير الوقود لقنبلة نووية، سواء علنًا أو سرًا. وكشف كيرى، أن زيارته إلى عمان عام 2011، عندما كان رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، فتحت باب لمحادثات مباشرة مع إيران حول الملف النووى، إلى ان بدات المفاوضات الرسمية متعددة الأطراف.