أخصائية التمريض :مرافق مريضة قام بالإعتداء علينا بالضرب والسب ولم نجد فرد أمن لحمايتنا مازالت مصر تعيش حتى يومنا هذا توابع الإهمال والفوضي، التي خلقتها الأنظمة البائدة في هذه المستشفيات وهذا التقرير يؤكد انه لا يوجد فرق كبير بين عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك من حيث إهمال العلاج في المستشفيات وخاصة الحكومية وحتى الآن مروراً بثورتي "25 يناير - 30 يونيو" والتي كانت تنادي بالعدالة الاجتماعية، والحياة الكريمة لكل مواطن. تعاني مستشفي الحسينية المركزي من اهمال جسيم وتدني في مستوي الخدمات المقدمة للمرضي حيث كشف أهالي مركز الحسينية عن عدم وجود أطباء اخصائيين واستشاريين داخل المستشفي، وقامت إدارة المستشفى بالإستعانة بالشرطة لإحضار 3 أطباء أخصائيين تغيبوا عن عملهم لانشغالهم بالعيادات الخاصة بهم، حيث قامت الإدارة بالاتصال بالنجدة التي كلفت مأمورية باستدعائهم بشكل ودي من عياداتهم للكشف علي المرضي بالمستشفى. غير أن هناك بعض الأطباء الذين تجردوا من مشاعر الإنسانية والرحمة يقومون بتحويل المرضي من المستشفي إلي عيادتهم الخاصة وكان من بينهم د. السيد عمران أخصائي الجراحة العامة للعظام والطبيب النوبتجي، قام بتحويل سيدة تبلغ من العمر 50 سنة ومصابة بكسر في أصابع اليد اليسري بدلا من إسعافها بالمستشفي دون إن يحملها أي أعباء مالية، قرر إحالتها لعيادته الخاصة وبعد يوم واحد من العلاج شعرت بألم في أصابع يدها وقامت بالذهاب إلى إحدى العيادات بعد أن تقاضى منها 300 جنيه وأصاب يدها بإصابات بالغة أدت إلى عاهة مستديمة في يدها اليسري. بالإضافة إلي إن عدم وجود الاطباء داخل المستشفي ادي في كثير من الأحيان إلى تأخر حالات المرضي، حيث وقعت حالة وفاة طفل كان من الممكن انقاذه، ويدعي محمد احمد عبد العزيز 5 سنوات نقل في حالة اختناق شديد نتيجة حريق في منزله، ولكن بسبب عدم وجود أخصائي لوضعه علي جهاز التنفس الصناعي توفي الطفل مع العلم بوجود أكثر من3 أجهزة حديثة للتنفس الصناعي بالمستشفي، ولكن لا يوجد طبيب قادر علي تشغيل تلك الأجهزة. وشهدت المستشفي واقعة أخري أدت إلى وفاة جنين، حيث تم تحديد موعد لاجراء عملية ولادة داخل المستشفي، ونتيجة لتأخير طبيب التخدير وذلك في 11 صباحا ادي الي وفاة الجنين بداخلها وحدث لها تعسفات بالرحم، وحالتها غير مستقره حتي الآن. وأخيرا وليس أخرا حالة الطفل عبد الله أبو ندا 8 شهور الذي أصيب بحالة تشنج عصبي، نتيجة لتغيب الأطباء وإهمال الممرضات بحالة الطفل بعد إعطائه "حقنه" بالخطأ وقام والد الطفل بتحرير محضر بالواقعة بعد قيام مدير المستشفي د. عبد العزيز الرمادي بالتعدي بالسب عليه، ثم بعد ذلك تلقي تهديدا من أطباء وعاملين في المستشفي باتهامه بالبلطجة والتعدي عليهم داخل المستشفي، فقام بالتنازل عن المحضر. ومن ناحية أخري أعرب فريق التمريض داخل المستشفي عن استيائهم من عدم وجود أمن لحمايتهم حيث قالت إحدى الممرضات: "اننا نتعرض يوميا للضرب والسب ولم نجد فرد أمن لحمايتنا"، واصفة المستشفي بأنها "ملعب كرة". ونتيجه لعدم وجود أمن لحماية المستشفي شهدت العديد من عمليات السرقة حيث أنه في عهد الدكتور رشاد لاشين مدير المستشفي الأسبق وأحد الكوادر الإخوانية بالمحافظة، تعرضت لعملية سرقة المعمل الخاص بالعلاج علي نفقة الدولة من قبل مجهولين، حيث تم سرقه 1178 حقنه انسولين مستورد بقيمه 36 الف جنيه، وقيد ذلك في المحضر رقم 2023 لسنه 2013 لجنح المركز. كما قالت أحدي الممرضات بالمستشفي أن السبب في تدهور الحالة العامة بها سوء الإدارة وافاده بأن مدير المستشفي الأسبق د. رشاد لاشين والمعروف بانتماءه لجماعة الإخوان حاصل علي أكثر من 25 قرار جزاء الإهمال والتغيب عن العمل منها قرار قام باستلامه بعد توليه مدير مستشفي بيوم واحد علي الرغم من علم د. عصام عامر وكيل وزارة الصحة بتلك القرارات. وجاء من بعده د. عبد العزيز الرمادي الذي قام محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز باقالته هو ونائبه ومجازاتهم واحالتهم وجميع الأطباء بالمستشفي للتحقيق لاهمالهم في العمل، وتدني مستوي الخدمة الصحية وتم تخاذ ذلك القرار عقب قيام المحافظ بزياره مفاجأة للمستشفي، وجد خلالها تغيب كامل للمسؤلين والأطباء والإداريين عن العمل وانعدام الخدمة الصحية المقدمة للمرضي علاوة علي تدني مستوي النظافة بصورة كبيرة. كما تولي من بعده الدكتور فهمي النبتييتي، وتم إقالته وعين من بعده الدكتور عبد العزيز الرمادي مرة أخري علي الرغم من إثبات فشله من قبل في الإداره وأقيل من قبل المحافظ لاهماله في العمل والذي وصفته احدي الممرضات بأنه غير موجود وكان المستشفي بغير إداره، علي الرغم من علم وكيل الوزارة أيضا. علما بأن تكلفة المبني الذي قام بافتتاحه محافظ الشرقية السابق، يوم 25 يونيو 2014 حوالي 25 مليون جنيه وأقيم على مساحة 1000 متر، ويحتوى على 5 طوابق، وأن الدور الأول يشمل الاستقبال والمغسلة، والثاني يحتوى على العيادات الخارجية، والثالث يوجد به العمليات وقسم النساء، أما الرابع فيشمل قسم الأطفال، والأطفال المبتسرين، والخامس به العناية المركزة وأيضا يحتوي علي كافه الأجهزة الطبية الحديثة.
