شدد د. جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة، على رئيس الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة ورؤساء الأحياء، برفع حالة الاستعداد القصوى للارتقاء بشوارع وميادين القاهرة؛ استعدادًا لاستقبال ضيوف الدولة خلال انعقاد المؤتمر الاقتصادي بما يليق بعاصمة البلاد، خاصة في المناطق التي تقع فيها الآثار الإسلامية برفع كفاءة النظافة حولها، خاصة حول مسجد السلطان حسن وجامع بن طولون وشارع المعز والقاهرة الفاطمية. جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة القاهرة برئاسة المحافظ وحضور نواب المناطق الأربعة ورؤساء مجالس إدارات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وهيئة النقل العام وهيئة النظافة ومديري مديريات الخدمات ورؤساء الأحياء . وأكد المحافظ أنه مازالت هناك أيادِ تحاول العبث في الدولة الأمر الذي يوقع مسؤولية كبير على عاتقنا، بحيث يكون المواطن والاستقرار وشكل العاصمة هو الهدف الأول والأخير لنا جميعا، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية بالاهتمام بالقضايا الجماهيرية والتواصل مع الناس، وهو الأمر الذي يعمل عليه دوما السيد رئيس الوزراء. وشدد المحافظ على رؤساء الأحياء بضرورة التواصل مع المواطنين، وعدم الاعتماد على الأوراق بل متابعة المشكلات على ارض الواقع وإيجاد الحلول السريعة لها. ونوه المحافظ إلى أن ما يحدث في حي المطرية ليس من فعل الأهالي بل يتخذها أناس آخرين من خارج الحي، مسرحًا لعملياتهم مستغلين حالة الفقر والبطالة التي تسود الحي، مشيرًا إلى أنه ورئيس الوزراء قاموا بعقد اجتماعات مع أهالي المطرية للتعرف على احتياجاتهم، ويجري حاليًا تنفيذ مطالبهم بإقامة سوق حضاري في منطقة ال54 فدان ونقطة مطافئ وإسعاف وشهر عقاري ومجمع مدارس ويتم متابعة التنفيذ أسبوعيا مع رئيس مجلس الوزراء ووزيري الأوقاف والآثار. وأشار المحافظ إلى أن حياة المواطنين في المناطق الخطرة تمثل أولوية أولى في اهتمامات المحافظة، حيث يجري حاليًا تنفيذ مشروعين كبيرين لنقل سكان المناطق الخطرة، هم مشروعا الإسمرات وتحيا مصر، بإجمالي 11300 وحدة سكنية، بقيمة حوالي مليار جنيه، وهما المشروعان اللذان تعتبر معدلات التنفيذ فيهما عالية جدًا. وأكد المحافظ أنه سيتم نقل سكان المناطق الأكثر خطورة في منشية ناصر وعزبة خير الله وإسطبل عنتر إلى وحدات سكنية آمنة تم تدبيرها في أكتوبر، مشيرًا إلى أن المحافظة تواجه مشكلات في النقل نتيجة ارتباط السكان بعملهم ومدارسهم، ولكن لأن الأولوية الأولى هي الحفاظ على حياتهم فيتم توفير بدائل لهم مع إمكانية عودتهم لمساكن المقطم بعد انتهاء المشروعات. وذكر المحافظ أن هناك جهودًا كبيرة تبذل لإعادة الرونق لمنطقة القاهرة الخديوية التي سيبرز جمالها بعد التغييرات التي أعقبت افتتاح جراج التحرير ونتج عنها أن أغلب شوارع وسط المدينة منع فيه انتظار السيارات. وشدد المحافظ خلال الاجتماع على أنه لا عودة نهائيا للباعة الجائلين لمنطقة وسط المدينة، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبا نقل الباعة الجائلين في ميدان رمسيس إلى منطقة أخرى سيقوم على إثرها العاملين بهيئة النظافة بإعادة الميدان إلى صورته الأولى على الفور. وخلال الاجتماع وافق أعضاء المجلس التنفيذي على قرار المحافظ بفرض غرامة 1000 جنيه يوميًا على معرض السيارات، الذي يقوم بعرض السيارات خارجه دون الحصول على تصريح، وكذلك قرار المحافظ بفرض غرامة 200 جنيه شهريًا يدفعها مالك الجراج عن كل سيارة تعذر إيوائها بالجراج، نتيجة استغلال مالك الجراج له في غرض غير المخصص له أو إحداث تغييرات بنائية فيه تعوق دخول السيارات إليه، وكذلك وافق أعضاء المجلس التنفيذي على قرار المحافظ بمنع سير التوك توك نهائيا في الشوارع الرئيسية بالعاصمة، وفي حالة ضبطه لا يتم الإفراج عنه إلا بعد دفع غرامة 1000 جنيه. وأشار المحافظ إلى أنه تم دعم أسطول النقل العام الأسبوع الماضي ب200 أتوبيس بمنحة إماراتية كدفعة أولى من إجمالي 600 أتوبيس سيتم استلامها تباعًا، الأمر الذي رفع عدد الأتوبيسات التي تم مد هيئة النقل العام بها إلى 550 أتوبيسًا في آخر 4 أشهر.
