ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ اليوم ان الصين عندها علم بالتصريحات المنسوبة الى وزير الخارجية السريلانكى مانجالا سماراويرا عن عزم حكومته منع الغواصات الصينية من أن ترسو فى أى من الموانئ السريلانكية. وأشارت المتحدثة فى تصريحات صحفية الى أن احدى الغواصات الصينية قامت بالرسو فى كولومبو للتزود بحاجاتها الاساسية ، وهى فى طريقها الى خليج عدن مبحرة الى المياه الاقليمية الصومالية فى مهمة خاصة بمكافحة القرصنة. وأضافت هوا ان المهمة المكلفة بها الغواصة هى مهمة عادية ومعروفة وموافق عليها من قبل الحكومة السريلانكية طبقا للقواعد الدولية المعمول بها ، وقالت انه بناء على معلوماتها فإن الحكومة السريلانكية تدعم الحملة الدولية لمكافحة أعمال القرصنة فى منطقة القرن الافريقى ، وأنها دائما ما ترحب بأن ترسو أى سفن أو مراكب قادمة من دول صديقة فى موانئها. ومن جهة أخرى ، عقبت المتحدثة على سؤال حول تصريحات الوزير السريلانكى الذى كان فى زيارة الى بكين الاسبوع الماضى بأن الصين وافقت علي أن تعطى لبلاده قرضا ولكن بسعر فائدة عالى ، ما سيزيد من الأعباء المالية على حكومته بقولها ، انه خلال زيارة الوزير المذكور للصين فانه عقد محادثات متعمقة مع وزير الخارجية الصينى وانج يى حول العلاقات الثنائية والعديد من الأمور ذات الإهتمام المشترك ، وأنه كان هناك توافق بين الجانبين ، كما وانه خلال اللقاء قام سماراويرا بالاشادة بالصداقة بين البلدين ، واصفا اياها بأنها صداقة تقليدية استمرت فى كل الأجواء وفى جميع الأوقات الصعبة التى اختبرتها ، كما قام بالتأكيد على أن الحكومة السريلانكية الجديدة ستحذو حذو الحكومات السابقة فى سياستها كصديقة للصين وعلى تمنياته بأن تتعمق علاقات الود بينهما فى المستقبل. وأشارت هوا الي أن الرئيس السريلانكى يعتزم القيام بزيارة دولة الى الصين فى مارس القادم ، معربة عن اعتقادها بأن هذه الزيارة ستسهم فى تعميق التعاون الثنائى وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. أما بالنسبة للقروض الصينية لسريلانكا ، قالت المتحدثة إن الصين قامت باعطاءها لسريلانكا بناء على طلبها وتبعا لمبدأ الفائدة المشتركة والمكسب المتبادل ، مضيفة ان تلك القروض كان لها الأثر الكبير على التطور الاقتصادى والاجتماعى بسريلانكا ومؤكدة ثقتها بأن التعاون بين البلدين سيستمر قدما.
