شن الدكتور نادر نور الدين أستاذ استصلاح الأراضي والري بجامعة القاهرة هجوما لاذعا على الدكتور حسام المغازى وزير الرى الحالى قائلا:-" إنه أخطر على الأمن القومي مما يحدث في سيناء بعد أن وعد بخمسة أشهر تنتهي في فبراير الجاري للوصول إلى حل نهائى مع الجانب الاثيوبى حول سد النهضة ولكن لم يتم أى شئ ملموس على أرض الواقع ". واضاف "نور الدين " فى تصريحات خاصة ل"الفجر" قائلا:-" هاهو وزير الرى يحدد 12 شهرا عملا للمكتب الإستشاري بعد إختياره خلال الشهرين القادمين ، مما سيترتب عليه إنتهاء بناء السد فعلا، ليبدأ بناء السد الثاني والثالث والرابع على النيل الأزرق وتتحكم إثيوبيا في جميع أنشطة مصر ونتوسل إليها لفتح المياه". وكشف "نور الدين" ، أنه لا يعتقد وجود صدى طيب لزيارة الرئيس لاثيوبيا ، خاصة أن هناك لوبي ثلاثي من إيران وتركيا وقطر لدعم إثيوبيا في بناء السد والتحكم في مقدرات الشعب المصري، قائلا:-" أنا شايف انه اثيوبيا اللى عيزاه هيمشى ،وزيارة السيسى تحصيل حاصل".
واضاف أن الإستراتيجية الإثيوبية مبنية على خداع مصر ورئيسها والإعتماد على نقص الخبرة وبدايات العمل الدبلوماسي وهو مانجحوا فيه مع وزير الري الحالي لأنه بلا خبرة دبلوماسية ولا فنيه وبالتالي خدعوه تماما في موضوع مكتب إستشاري تكون قراراته غير ملزمة لإثيوبيا لكسب الوقت وسيكتفون بوعود شفوية للرئيس بعدم الإضرار كما فعلوا مع كينيا وفي نيتهم الضرر فعلا، لذلك إذا لم توقع مصر مع إثيوبيا إتفاقية جديدة للمياه تتعهد فيها إثيوبيا بضمان تدفقات مائية لمصر والسودان تبلغ 72 مليار متر مكعب في السنة وهي النسبة التي تشارك بها أنهارها الثلاث عطبرة والسوبات والنيل الأزرق في مياه النيل، ونستكمل باقي الحصة من النيل الأبيض ، فإن الأمر بدون توقيع هذه الإتفاقية سيكون خطير جدا. وأكد أستاذ استصلاح الأراضى، أن الحق بدون قوة تحميه لن يجدي مع إثيوبيا وعلى الرئيس أن يكشر عن أنيابه ، مع ضرورة التأكيد على عدم حق إثيوبيا في أن تعطي مصر حصتها من المياه يوما بيوم، ولكن ترك النهر كما خلقه الله في تدفقاته الطبيعية. وكشف أن هناك تعنت من الجانب الاثيوبى فى التعامل خاصة بعد زيارة الرئيس "السيسى" والتى تهدف لمعرفة أسباب تجمد المباحثات للشهر الثالث على التوالي ، حيث قاموا بإلغاء إجتماع شهر ديسمبر ثم إجتماع شهر يناير ثم طالبوا بأن يمتد عمل المكتب الإستشاري لنحو عام ونصف وبالتالي فهناك تسويف واستغلال للوقت من جانب إثيوبيا يؤكد على عدم إستجابتهم لأي جهود مصرية لبناء الثقة وإصرارهم على بناء سدهم بنفس المواصفات الكارثية والعدوانية الحالية وهذا مالم ينبغي لمصر أن تسمح به. واضاف أن لقاء الرئيس مع بعض الرؤساء الأفارقة يهدف لإستعادة العلاقات القوية والحصول على دعمهم الدائم وحشد تأييد أفريقي لعدالة الموقف المصري لذلك كان اللقاء مع رئيس أوغندا ثم السودان وعدد من رؤساء الوزراء والقادة.