العسكرية شرف وكرامة تمنى الكثير أن ينضم تحت لواءها لتعلم الانضباط والالتزام، ورغم أن البعض يعلم عنها أنها تتصف بالجمود لطبيعتها الخاصة؛ إلا أن هناك عدد من أبناء المؤسسة العسكرية تركوها واتجهوا لعالم الفن والشهرة، واستطاعوا أن يؤسسوا صيحة فنية ثقافية كلا فى مكان تخصصه. يستعرض الفجر الفني أهم 10 شخصيات تركت البذلة الميري واتجهوا لعالم الفن: 1- أحمد مظهر بدأ أحمد مظهر عمله بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية «الوطن» عام 1948 م، ثم دخل عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم ظهور الإسلام عام 1951 م، وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم «رد قلبي» عام 1952 وقد حقق هذا الفيلم نجاح كبير قرر بعده مخرجو السينما أن يستثمروا نجاح هذا النجم. ثم تواصلت رحلة أحمد مظهر على شاشة السينما بعد أن خلع ملابسه العسكرية عام 1956 م حيث استقال برتبة عقيد وعمل سكرتيراً عاماً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب إلى أن تفرغ عام 1958 م للعمل في السينما وأصبح نجماً سينمائياً بارزاً. وكان أبرز أدواره على الإطلاق هو دور صلاح الدين الأيوبي الذي مثله في فيلم الناصر صلاح الدين، وبرع في جميع الأدوار التي أسندت إليه من كوميدية مثل فيلم الجريمة الضاحكة ولصوص لكن ظرفاء وكذلك فيلم الأيدي الناعمة حيث لعب دور الأمير العاطل باقتدار يدل على انتمائه لطبقة أرستقراطية ولذلك فيلم رد قلبي في البدايات حيث لعب أيضاً دور أمير. وقام بتمثيل فيلم اجنبى عالمي مع الفنان بيتر جريفز صاحب أشهر مسلسلات السينما الإمريكية مهمه مستحيله وكذلك الممثل العالمي كاميرون ميتشل وشاركهم البطولة الفنان المصري الشاب عمرو سهم ومجدى وهبه وتدور احداثه في بدايات القرن العشرين والبحث عن البترول وهذا الفيلم من إنتاج المنتج العالمي تونى زارانداست اسم الفيلم guns and the fury نال تقدير الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات حيث قلده الأول وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969 م وكرمه الثاني أيضا بوسام آخر رفيع في احتفالات مصر بعيد الفن الذي توقف بعد اغتيال السادات في أكتوبر عام 1981 م ونال أكثر من 40 جائزة محلية ودولية على مدى مشواره الفني الطويل من أهمها جائزة الممثل الأول في فيلم الزوجة العذراء ، وحصل على جائزة في التمثيل عن دوره في فيلم الليلة الأخيرة، كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. توفي أحمد مظهر في يوم الأربعاء، 8 مايو عام 2002، في مستشفى الصفا بالمهندسين عن عمرٍ ناهز ال84 عام على إثر التهاب رئوي حاد للغاية، وقد شيعت جنازته بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير, ودفن بمقابر باب الوزير قرب قلعة صلاح الدين الأيوبي. 2- يوسف السباعي تخرج السباعي في الكلية الحربية في سنة 1937، منذ ذلك الحين تولي العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية. في عام 1940م عمل بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرساً للتاريخ العسكري بها عام 1943م، ثم اختير مديراً للمتحف الحربي عام 1949م وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد. شغل منصب وزير الثقافة سنة 1973، ورئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين، وقدم 22 مجموعة قصصية وأصدر عشرات الروايات آخرها العمر لحظة سنة 1973، ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1973 وعددا كبيرا من الأوسمة، رأس تحرير عدد من المجلات منها الرسالة الجديدة وآخر ساعة والمصور وجريدة الأهرام. عينه الرئيس المصري أنور السادات وزيراً للثقافة، وظل يشغل منصبه إلى أن اغتيل في قبرص في 18 فبراير 1978 بسبب تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ أن سافر إلى القدس سنة 1977، وتم اغتياله في قبرص عام 1978. 3- عز الدين ذو الفقار قبل أن يسلك الفن عمل ضابطا بالقوات المسلحة فاستقال بعد ذلك وهو برتبة نقيب ليعمل بالسينما، وبدأ بالعمل مساعد للمخرج محمد عبد الجواد وقام عزالدين ذوالفقار بإخراج أول أفلامه عام 1947 م وهو فيلم أسير الظلام. وأيضا من إخوته الذين عملوا في مجال السينما كل من محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار. تزوج من فاتن حمامة التي عملت معه في مجموعه كبيرة من الأفلام. كانت البداية في فيلم أبو زيد الهلالي عام 1947 الذي أتى بعده عدة أفلام سينمائية متميزة أهمها أنا الماضي عام 1951، وسلوا قلبي عام 1952، وموعد مع الحياة عام 1953، وموعد مع السعادة عام 1954، وطريق الأمل عام 1957، وامرأة في الطريق عام 1958، وبين الأطلال عام 1959، ونهر الحب عام 1960، وهو آخر افلامهما معاً قبل أنفصالهما وزواج فاتن حمامة الشهير بعد ذلك من عمر الشريف الذي تركت من اجله عزالدين ذو الفقار واخيرا الشموع السوداء عام 1962 . تزوج عز الدين بعد ذلك في عام 1954 من كوثر شفيق وانجب منها دينا ذو الفقار. 4- صلاح ذو الفقار من مواليد مدينة المحلة الكبرى، تخرج من كلية الشرطة، ثم عمل فيها مدرسا، واتجه بعد ذلك إلى السينما، وعمل ممثلا ومنتجا وحصل على جائزة أفضل منتج عن فيلم أريد حلا، تزوج أربع مرات واثنتان من زوجاته من خارج الوسط الفني وتزوج من اثنتين منه. وتزوج من الفنانة زهرة العلا والمطربة شادية التي كون معها ثنائيا لعبا أفلاما كوميدية ورومانسية ومثلا معا في المسلسل الإذاعي صابرين وكان الفيلم التليفزيوني الطريق إلى إيلات آخر أعماله. لعب صلاح ذوالفقار جميع الأدوار وأجاد فيها ولم يخل أداؤه من خفة الظل. كان شقيقاه عز الدين ذو الفقار و محمود ذو الفقار مخرجين، وفي وقت فراغه كان يحضر أوقات تصوير الأفلام. في عام 1955، أعطاه شقيقه الأكبر عز الدين ذو الفقار دور بطولة في فيلم عيون سهرانة . وتوفي الفنان القدير صلاح ذو الفقار في يوم 22 ديسمبر عام 1993 عن عمر يناهز 67 عاماً أثناء تصوير المشهد الأخير من فيلم الإرهابي على إثر أزمة قلبية مفاجئة, وقد تم بالفعل تأجيل تصوير المشهد بناءً على طلب من الفنان عادل إمام. 5- ممدوح الليثي حصل على بكالوريوس الشرطة، وكذلك ليسانس الحقوق من جامعة عين شمس عام 1960، كما حصل على دبلوم معهد السيناريو، عام 1964. عمل في بداية حياته في الصحافة وكتب العديد من القصص على صفحات مجلات (روز اليوسف) و(صباح الخير) ومجلة (البوليس) وجريدة (الشعب) وهو مازال طالبا بالشرطة في الفترة منذ عام 1957 حتى عام 1960، ثم عمل ضابط شرطة بين القاهرة والفيوم حتى عام 1967، لكنه ترك الشرطة واتجه إلى المجال الذي طالما عشقه وتنقل فيه بين عدة مناصب مثل: رئيس قسم السيناريو عام 1967، مراقب النصوص والسيناريو والإعداد عام 1973، مراقب على الأفلام الدرامية، عام 1979، مدير عام أفلام التليفزيون عام 1982، رئيس أفلام التليفزيون عام 1985، رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، عام 1985. ويعد ممدوح أحد أبرز النجوم المصرية في مجال كتابة السيناريو وفى مجال العمل التليفزيوني فقد تميز بقدرته البارعة على اختيار موضوعات تتناول الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تحيط بالإنسان، كما تميز بقدرته على الدمج بين الواقع والرمز. ومن أبرز أعماله: (ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبى أنا، لاشيء يهم، أمرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل، استقالة عالمة ذرة). كما أن له تجربة مسرحية من خلال مسرحية (إمبراطورية ميم) عام 1968، إلى جانب مجموعة من المسلسلات منها: (شرف المهنة، المتهم الرابع، لماذا أقتل، بلا شخصية، تاكسى، جريمة الموسم، الكنز). إلى جانب هذا فقد قدم 600 فيلم تسجيلي، وما يزيد على 1500 ساعة دراما عبارة عن مسلسلات وسهرات. توفي ممدوح الليثي مطلع يناير عام 2014 إثر أزمة صحية ألمت به . وقد حاز على العديد من الجوائز أهمها: (جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992)، (جائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام (السكرية) عام 1974، (أميرة حبي أنا) 1975، (المذنبون) عام 1976. 6- إيهاب نافع ولد بالقاهرة تخرج في الكلية الجوية عام 1955 ومارس عمله كطيار مقاتلات، وتزوج أكثر من مرة ولكن أشهر زوجاته هي الفنانة ماجدة والتي انجب منها ابنتهما الفنانة غادة نافع كما تزوج أيضا من أجنبيات أشهرهن أرملة رجل المخابرات رفعت الجمال. عمل أيضا منتجا في التلفزيون ومثل العديد من الأفلام خارج مصر مثل «في طريقي رجل» و«طريق بلا نهاية». وتوفي في 30 ديسمبر 2006 في مستشفى القوات المسلحة عن عمر يناهز 71 عاماً. 7- عبد الخالق صالح ولد في 21 يونيو 1913 وتخرج في كلية الشرطة، وعمل في سلك البوليس، وأنهى حياته العسكرية بدرجة لواء، ليبدأ حياته الفنية عام 1958، مع المخرج عز الدين ذو الفقار، وعمل في المسرح العسكري، ومع ثلاثي أضواء المسرح، ومثل في بعض الأفلام المشتركة مع إيطاليا. هو والد المخرج على عبد الخالق، وتوفي في 14 مارس 1978، بعد أن شارك في 81 عملا، منها «السلم الخلفي»، و«ليل وقضبان»، و«الشيطان امرأة»، و«الشيماء»، و«أغنية على الممر»، و«بنات في الجامعة»، و«في بيتنا رجل»، و««بداية ونهاية». وكان أبرز أدواره في فيلم الرجل الثاني الذي قام ببطولته الفنان، رشدي أباظة. 8- محمود قابيل تخرج من الكلية الحربية عام 1964 عمل ضابطاً في القوات المسلحة ثم اتجه إلى الفن ومثل في افلام عديدة قبل أن يسافر إلى الولاياتالمتحدة ويمارس التجارة في قطاع السياحة ثم عاد مرة أخرى في التسعينيات إلى السينما. تزوج في السبعينيات من سهير رمزى، ثم تزوج الفنانة ميرفت أمين لفترة قصيرة. 9- عبد المنعم السباعي ولد عبد المنعم محمد السباعى شاهين في مدينة طنطا (عاصمة محافظة الغربية )، حصل على شهادة البكالوريا عام 1944 من إحدى مدارس مدينة طنطا، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1948. بدأ حياته العملية ضابطاً في الجيش المصري برتبة ملازم ثان، وتدرج في رتبه العسكرية حتى الانقلاب العسكري (1952) وكان عضواً بتنظيم الضباط الأحرار، فما لبث أن امتد نشاطه إلى الحياة المدنية، وكان على الرغم من ارتباطه بالجيش - قد عمل محرراً في مجلة روز اليوسف منذ عام 1948، ثم تولى الإشراف على الإذاعة، فالتلفزيون من خلال مكتب الشكاوى، ثم انتقل للعمل بجريدة الجمهورية محرراً حتى وفاته. كان عضواً في اتحاد كتاب مصر ونادي القصة، وكذا عضواً في جمعية الأدباء وجمعية المؤلفين والملحنين بالقاهرة. نشط مؤلفاً للأغاني، وتغنى بكلماته العديد من المطربين منهم: أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، فضلاً عن نشاطه كاتباً للسيناريو الإذاعي والسينمائي. وامتدت حياته قرابة 60 عاماً إذ رحل عن عالمنا 9 يناير 1978. 10- مجدي النجار شاعر غنائي واديب، بدءا من ثمانيات القرن الماضي له كثير من الأغاني العاطفية والوطنية للمطرب عمرو دياب، عمل في سلك الشرطة من عام 1979الى عام 2003 تقاعد من العمل الشرطي في رتبة عميد، وألف العديد من الاغاني يتجاوز 1000 لحنها معظم الموسيقيين المعاصرين خلافا للعبقري بليغ حمدي والراحل كمال الطويل وعمل عضواً بلجنة النصوص باتحاد الإذاعة والتلفزيون ضمن لجنه من شعراء الفصحى والعاميه مثل الشاعر محمد التهامي، الشاعر محمد إبراهيم أبو سنه. وتوفى في 9 مايو 2014، بعد تعرضه لذبحه صدرية أدت لوفاته على الفور.