شهد اليوم الثامن لمهرجان كان في دورته 67، انعكاسا لاثنتين من صور مسلمي العالم عبر شاشاته، حيث اختار الفرنسي ميشيل هازانافيسيوس، أن يوقظ ضمير ضيوف المهرجان، برصد المآسي التي خلفتها حرب الجيش الروسي علي مسلمي الشيشان نهاية القرن العشرين، من خلال فيلمه The search أو البحث . كما رصد المخرج البريطاني أندريه هولم، قصة تحول شاب من عضو في عصابات الجريمة المنظمة، إلى مسلم، وانعكاس هذا التغيير علي حياته، من خلال فيلمه Snow in Paradise أو جليد في الجنة . وكانت المنافسة في المسابقة الرسمية أمس الأربعاء، فرنسية خالصة، دارت بين المخرج الكبير جون لوك جودار ومواطنه ميشيل هازانافيسيوس. وجاءت اهتمامات المخرجين متباعدة تماما، فبينما قدم جودار فيلمهAdieu au languageأو وداعا للغة ليناقش السينما ذاتها، فإن هازانافيسيوس قدم فيلمه البحث أو The search ليظهر ما تخلفه الحروب علي الحضارة الإنسانية. وقدم فرنسي ثالث هو المخرج أندريه تيشينيه عرضا خارج المسابقة الرسمية هو L'Homme qu'on aimait trop أو الرجل الذي أحبه جدا المقتبس من قصة حقيقية، تدور في سبعينات القرن الماضي.