أعلن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة عن بدء استقبال طلبات مشاركة الأفلام في دورتهال 17 التي ستُقام في صيف 2014، وذلك من يوم 25 يناير وحتى نهاية شهر مارس . وكشف كمال عبد العزيز رئيس المهرجان ورئيس المركز القومي للسينما عن التفاصيل الأولى لدورة هذا العام من المهرجان التي تنطلق من 3 وحتى 8 يونيو 2014، إضافة إلى البوستر الرسمي للمهرجان. وبعد النجاح الذي شهده منتدى الإسماعيلية للإنتاج المشترك في انطلاقته الأولى بالعام الماضي، أكد المنتج والسينارست محمد حفظي مدير المهرجان استمرار المنتدى في دورة 2014، وهو المنتدى العربي الأول من نوعه الذي يتخصص في الأفلام التسجيلية وحدها، حيث يتيح منتدى الإسماعيلية فرصاً لصناع الأفلام التسجيلية لإجراء المقابلات مع الخبراء، وكلاء المبيعات والممولين. ويرحب المنتدى بمشاركة مشاريع الأفلام من مختلف أنحاء العالم التي تحمل صلة بالعالم العربي (كأن يكون المخرج، المنتج، المنتج المشارك، الممثل لدور البطولة، موقع التصوير، الموضوع أو ما غير ذلك من أشياء تتصل بالعالم العربي) على أن تكون الأفلام المشاركة من فئة الأفلام الإبداعية التسجيلية الطويلة سواء في مراحل الإنتاج أو ما بعدها، كما يجب أن تكون جميع طلبات التسجيل باللغة الإنجليزية. ويُعد مهرجان الإسماعيلية أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام 1988 وأشرف على تنظيمها المركز القومي للسينما، ليستمر بعدها كواحد من ثلاثة مهرجانات سينمائية تنظمها وزارة الثقافة المصرية. ومن الجدير بالذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية خلال دورة العام الماضي قد استضاف العديد من رواد السينما التسجيلية في الوطن العربي والعالم، ضمن لجان تحكيم المسابقات، أو في فعالياته المختلفة، مثل ميشيل دريجيز عضو المهرجان السينمائي الدولي لدول البحر المتوسط في مونبلييه منذ عام 1979، والتي ترأست لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة في تلك الدورة، السينمائي اللبناني شادي زين الدين وهو أحد مبرمجي مهرجانات معهد الدوحة السينمائي، والذي كان عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة والمتحركة، المخرجة هانيا مروّه التي أسست جمعية متروبوليس لفن السينما في لبنان وساهمت في تأسيس جمعية بيروت دي سي السينمائية وكانت عضو لجنة تحكيم منتدى الإسماعيلية للإنتاج المشترك، مع النجم المصري خالد النبوي الذي شارك في حلقة نقاشية بالمهرجان بجوار مشاركته في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة بفيلم فردي، والمخرجة المصرية تهاني راشد التي كانت ضمن ضيوف شرف المهرجان وتم تكريمها عن مجمل أعمالها. وكان ضمن حضور المهرجان فرانك ألبرز مدير المشاريع في مؤسسة روبرت بوش الألمانية، أنطوان خليفة مبرمج ومدير العلاقات الدولية في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومستشار شبكة ART ومهرجان أيام بيروت السينمائية، المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري، السينمائي ومبرمج المهرجانات خليل بنكيراني، المنتج التونسي نديم شيخروكا، المخرج المصري أحمد عبد الله السيد، مديرة الإنتاج كلوديا رومدان مبرمجة مهرجان الفيلم العربي في برلين، المنتج بول بابوجيان المدير التنفيذي لمؤسسة الشاشة في بيروت، جاد أبي خليل من برنامج Docmed ، السينمائية المصرية أميرة مشهور مؤسسة شركة Red Carpet Productions للإنتاج والتوزيع، السينارست ومنسق المناظر المغربي يحيى رجاد مؤسس أول سوق سينمائي في تونس، محمد أسامة الشيخ من مجموعة MBC الإعلامية، كريم جمال الدين ومنى أسعد من ستوديو مصر، التونسي كريم الرمادي مؤسس شركة Link Production ومهرجان أيام تونس الجديدة في كندا، المنتجة وخبيرة التوزيع اللبنانية جيسيكا خوري منسقة المهرجانات والتسويق في شركة MC Distribution في بيروت. ويمنح المهرجان جوائزه لأفضل فيلمين مشاركين ضمن 4 مجالات أساسية: - مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة (52 دقيقة أو أكثر) - مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة (أقل من 52 دقيقة) - مسابقة الأفلام الروائية القصيرة (أقل من 60 دقيقة) - مسابقة أفلام التحريك (رسوم - عرائس - جرافيك كمبيوتر) الجوائز التي يقدمها مهرجان الإسماعيلية: - جائزة اللوحة الذهبية وتبلغ قيمتها 3000 دولار أميركي، وتُمنح للمخرج الفائز بأفضل فيلم في كل قسم من أقسام المسابقة. - جائزة لجنة التحكيم وقيمتها 2000 دولار أميركي، وتُمنح لفيلمين من الأفلام المشاركة في كل مسابقة. - جائزة الجمهور التي يختار فيها الحضور الفيلم الفائز. وقد استضافت مدينة الإسماعيلية الهادئة هذا المهرجان طوال 16 دورة من عمره، وهي إحدى أجمل المدن المصرية التي تطل على خليج وقناة السويس الواصلين بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، لتمارس المدينة دورها في التواصل بين الحضارات كما فعلت قناة السويس طوال ما يقارب من قرن ونصف القرن من الزمن. حيث تأسست المدينة في عهد الخديوي إسماعيل الذي حملت اسمه، وذلك تزامناً مع افتتاح القناة في عام 1869، وتم تصميمها على الطراز الفرنسي بطابع كولينالي، ولا تزال شوارعها الأساسية تحتفظ بهذا الطابع التاريخي. ويتركز نشاطها الاقتصادي في السياحة والزراعة والأعمال الخاصة بالقناة، وقد صار المهرجان جزءاً من نسيجها الثقافي المحلي.
