قررت محكمة العقوبات في اسطنبول حبس عزيز يلدريم رئيس نادي فنر بخشة بناء على طلب الادعاء العام الذى يتولى التحقيق فى قضايا الرشاوى والتلاعب بنتائج المباريات فى بطولة الدوري التركي لكرة القدم، التى فازبها فنر بخشة. وفى الوقت نفسه ألقت قوات الأمن التركية اليوم القبض على رئيس نادي طرابزون، صاحب المركز الثاني فى البطولة، صدري شنر في موجة اعتقالات جديدة في إطارالقضية نفسها. وتظاهر الآلاف من مشجعي فنر بخشة في مدينة اسطنبول متوجهين إلى جسر مضيق البوسفور في محاولة لقطع حركة المرور بين الشطرين الآسيوي والأوروبي احتجاجا على قرار سجن رئيس ناديهم، لكن قوات الشرطة تصدت لهم واستخدمت الغازات المسيلة للدموع في محاولة لتفريقهم، حيث اعتقلت عددا منهم بعد اشتباكات معهم. ووجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نداء إلى مشجعي نادي فنر بخشة بالتحلى بالمنطق السليم وعدم إثارة أعمال الشغب والفوضى واحترام القوانين وعدم انتهاكها. وقال اردوغان :"لا استطيع التعليق على قرار حبس رئيس نادي فنر بخشة عزيز يلدرم لأنني لم أقرأ حتى الان حيثيات الحكم ولكن من الضروري احترام القانون". وقد تم إلقاء القبض على رئيس نادي بورصة سبور السابق ومسئولين آخرين فى عدد من الأندية فى إطار التحقيقات في فضيحة الرشاوى والتلاعب بنتائج المباريات. ويجتمع مجلس اتحاد كرة القدم التركي في وقت لاحق اليوم لمناقشة وضع نادي فنر بخشة واحتمالات توجيه عقوبات للنادي أولها حرمانه من الاشتراك في بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري بعد فوزه بكأس الدوري التركي للدرجة الأولى. وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجمهورية التركية التي يسجن فيها رئيس ناد كبير جراء تورطه بدفع رشاوى والتلاعب بنتائج المباريات لصالح فريقه.وكان عزيز يلدرم قد تولى رئاسة نادي فنر بخشة قبل 13 عاما وبعد مرور هذه الفترة الطويلة على رئاسته للنادي التركي الشهير ينتقل للسجن، مؤكدا للصحفيين أنه سيدافع عن مصلحة نادي فنر بخشة حتى لو صدر حكم بالإعدام ضده.