أعلنت عدد من القوى السياسية الدخول في اعتصام مفتوح في ميدان التحرير حتى تتحقق مطالب التي نادى بها المتظاهرون ب "جمعة الثورة أولاً"، والتي تتمثل في سرعة وعلانية محاكمة رموز النظام السابق، والضباط المتورطين في جرائم قتل شهداء الثورة. فيما أعلنت قوى أخرى بينها جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تشارك في أي اعتصام، وغادر أعضاؤها الميدان. ومن بين الحركات التي أعلنت بدء الاعتصام، حركة 6 إبريل، والجمعية الوطنية للتغيير، والمجلس الوطني، وشباب من أجل العدالة والحرية، والجبهة الحرة للتغيير، وائتلاف واتحاد شباب الثورة، وائتلاف ثورة مصر، وائتلاف مصر الحرة، واللجان الشعبية على مستوى الجمهورية، وجبهة الحفاظ على الثورة. وقالت الدكتور كريمة الحفناوي عضو الجمعية الوطنية للتغيير أن الثورة لم تحقق أغلب مطالبها، وعلى رأسها إسقاط النظام السابق، والذي ما زالت جذوره في الأرض. وطالبت المتظاهرين بالثبات في الميدان وعدم مغادرته حتى يتم تحقيق كافة مطالب الثورة لكى تعرف الحكومة اننا موجدون فى قلب ميدان التحرير لحماية الثورة، مؤكدة أن طلبات المتظاهرين مشروعة والتى تنادى بإقالة جميع الفاسدين من مناصبهم فى جميع المؤسسات بالكامل، والإفراج عن المعتقلين وإعطاء منظمات حقوق الإنسان المزيد من الحرية من أجل حدوث تنمية حقيقية. بينما شهد الميدان تضارب فى موقف الاخوان المسلمين من الاعتصام بالميدان ففي الوقت الذي أعلن فيه الدكتور محمد البلتاجى أن الجماعة لن تشارك في الاعتصام. اعلن الدكتور كمال الهلباوى ان شباب جماعة الاخوان مستمرين فى الاعتصام بميدان التحرير واصفا من يقول ان الاخوان لن تشارك فى الاعتصام بانه له مصالح مع جهات عليا بالبلد. يذكر أن ميدان التحرير اكتمل عدده بالمصريين للمطالبة بالإسراع بالإصلاحات السياسية وبمحاكمة المسؤولين السابقين في حكومة الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي يواجه اتهامات بالفساد والقتل. وشدد المحتجون على محاكمة من قتلوا المتظاهرين الذين سقطوا خلال الانتفاضة التي أسقطت مبارك في فبراير شباط وزاد عددهم على 846 قتيلا في القاهرة وعدد من المحافظات.
