اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الخميس 7 ابريل/نيسان ان بلاده تعمل على اعداد خريطة طريق تهدف إلى تسوية الازمة في ليبيا وتحديدا الى الوقف الفوري لإطلاق النار وتأمين ممرات إنسانية لإيصال المعونات للمواطنين الليبيين قبل الشروع في عملية تغيير سياسي تتضمن اجراء إصلاحات ديمقراطية تشارك فيها كل القوى السياسية من أجل تأسيس نظام دستوري في البلاد. وأشار أردوغان في مؤتمر صحفي عقده في انقرة الخميس الى أن الخطة تقوم على مبدأ وحدة الأراضي الليبية واستقلالها، موضحا انه "يجب اولا إعلان وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار، وعلى قوات القذافي أن ترفع الحصار عن بعض المدن وتنسحب. ثانيا، يجب ضمان ممرات إنسانية لنقل المساعدات إلى كل الليبيين. وثالثا، يجب البدء في عملية تغيير ديموقراطي". واكد اردوغان ان بلاده ستواصل دعم مطالب المعارضة الليبية. كما اضاف ان مقترحاته في اطار خريطة الطريق ستناقش اثناء اجتماع مجموعة العمل حول ليبيا يوم 13 ابريل/نيسان الحالي في قطر. هذا وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في تصريحات صحفية إنه كان من المتوقع ان تقوم تركيا بالوساطة لحل الازمة في ليبيا نظرا للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، واصفا تركيا بالوسيط الذي يحظى بالثقة. وأضاف كعيم أن القذافي لا يريد أن يبقى رئيسا أو رئيسا لحكومة، ولكنه يريد أن يبقى زعيما ورمزا لوحدة البلاد. من جانبها أكدت المعارضة الليبية الخميس على لسان العقيد أحمد اباني المتحدث باسم الثوار أنها ترفض اي تفاوض بشأن مستقبل البلاد قبل تنحي القذافي رافضة بذلك مبادرة اردوغان. ونقلت قناة "العربية" عن اباني قوله في هذا السياق "نحن نحترم مواقف الشعب التركي، لكن مواقف تركيا الاردوغانية لا تعبر عن رأي الشعب التركي... قلنا قبل ذلك انه لا تفاوض قبل ان يتنحى او يرحل القذافي خارج ليبيا". المصدر: وكالات