أعلنت الشركة القومية للتشيد والبناء، أنها لن تقوم بسداد أية مديونيات مستحقة على شركة عمر أفندى لدى بنك مصر أو الموردين المقيمين لدعوى قضائية بإفلاس الشركة بسبب تراكم مديونيات بلغت 600 مليون جنيه، وعدم وجود أية اتصالات مع هذه الجهات الدائنة لتسويتها بشكل قانونى. قال المهندس صفوان السلمى نائب رئيس الشركة القومية للتشييد والبناء، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إن الشركة القومية تعاقدت مع محامى متخصص فى قضايا الإفلاس وعقود البيع لحل جميع الثغرات القانونية التى تعيق تمكين الدولة من تنفيذ حكم القضاء الإدارى ببطلان عقد بيع عمر أفندى للمستثمر السعودى جميل القنبيط.
وأوضح السلمى، أن حكم القضاء نص على أن الشركة ستعود للدولة غير محملة بديون، مما يعنى أن المستثمر هو من سيتحمل جميع المديونيات، بينما ستتولى الشركة القومية عمليات التطوير وإصلاح ما أفسدته إدارة جميل القنبيط، وما لحق بالاسم التجارى من أضرار مادية ومعنوية، ورفض السلمى التعليق على ما إذا كانت الشركة القومية سوف تلجأ فى المستقبل لمقاضاة شركة أنوال السعودية مشترى عمر أفندى، بسبب ما لحق بالشركة الأخيرة من أضرار.
وحول أزمة الشركة القومية مع البنك الدولى، أكد السلمى، أن البنك لم يطلب تسوية نسبته ال5 التى اشتراها من جميل القنبيط من أسهم شركة عمر أفندى، وطلب ترك أمر التسويات المادية للشركة السعودية والبنك الدولى، لافتاً إلى أن مصر بعيدة قانونياً عن هذا اللبس القانونى، لأن الصفقة باطلة من الأساس وليس لنا علاقة بمن هو المشترى سواء البنك الدولى أو أنوال وممثلها جميل القنبيط".
