قال الروائي فؤادقنديل تعليقا على الاعلان عن منح جوائز الدولة "يجب علينا أن نستشعر أن الجوائز أحيانا تكون أقل من بعض الفائزين بها، أو حتى المرشحين لها، وليس العكس". وذكر قنديل أنه ليس لديه تحفظا على أي من الفائزين بجوائز الدولة، باستثناء الكاتب الصحفي أحمد رجب، الفائز بجائزة النيل في الآداب؛ فهو لا علاقة له بالأدب، وبالتالي فإنه لا يستحق أرفع جائزة تمنحها الدولة في مجال الأدب، وخصوصا أن بين من نافسوه للفوز بها مرشحين جديرين بالحصول عليها، ومنهم يوسف الشاروني وأحمد عبد المعطي حجازي وصلاح فضل والطاهر مكي ومحمود مكي وأوضح فؤاد قنديل أن هؤلاء وهبوا أعمارهم للأدب، وقال " حتى لو كانت تلك الجائزة في الصحافة، فإن هناك من هو أجدر بالفوز بها من أحمد رجب، مع احترامنا له، ومنهم مثلا محمد حسنين هيكل وسلامة أحمد سلامة".
وأضاف أن المجلس الأعلى للثقافة يجب أن يضع معيار الجدارة فوق معيار الشهرة، عند منح جوائز الدولة.
وأكد على ضرورة تغيير قانون منح جوائز الدولة، ليتم استبعاد ممثلي الوزارات- بما فيها وزارة الثقافة- من المشاركة في اختيار الفائزين بتلك الجوائز.
ولفؤاد قنديل- الذي سبق له الفوز بجائزة التفوق عام 2004- أكثر من 15 رواية، وعشر مجموعات قصصية، إضافة إلى العديد من الدراسات وقصص الأطفال.
وقد أبدى الروائي فؤاد قنديل- الفائز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب- استياءه من تصريح الروائي خيري شلبي بأن الفائزين بجوائز الدولة هذا العام لا يستحقونها، وهو التصريح الذي كان شلبي قد أدلى به أثناء اشتراكه في التصويت على منح جوائز الدولة يوم السبت الماضي.
وقال قنديل لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن التعميم الذي أبداه شلبي مرفوض علميا، ولا يمكن أن يوافقه عليه أحد، وأنا متأكد من أنه اتخذ هذا الموقف تحت وطأة شعور مؤقت الغضب، فهو في الأساس يعرف جيدا أقدار الناس. وأضاف أن بين الفائزين قامات ليس عليها اختلاف، مثل المعماري علي رأفت، والأنثربولوجي أحمد أبو زيد، الفائزون بجائزة النيل، وعبد الوهاب الأسواني، وشمس الدين حجاجي، الفائزين بتقديرية الآداب، والفنان هناء عبد الفتاح الفائز بتقديرية الفنون، والمؤرخ أحمد زكريا الشلق الفائز بتقديرية العلوم الاجتماعية. وفي السياق نفسه رفض الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والناقد الدكتور صلاح فضل- اللذين كانا مرشحين لجائزة النيل للآداب - التعليق على فوز الكاتب الصحفي أحمد رجب بالجائزة. وقال فضل - أحترم رأي الناس وإرادتهم، ولا أرى مبررا للطعن في أعضاء المجلس الأعلى للثقافة، لأن اختيارهم لم يأت على هوى أحد".
أما حجازي فقال " ليس عندي تعليق، وأترك ذلك لمن يرغب في التعليق، بما أنني طرف في الموضوع، كما أنني أرى أنني أساسا لست في حاجة إلى التعليق على هذا الموضوع".وردا على سؤال عن تقييمه لعمل المجلس الأعلى للثقافة، سواء فيما يتعلق بدوره في منح جوائز الدولة، أو غير ذلك، قال حجازي - بشكل عام، تحتاج المؤسسات الثقافية الحالية إلى إعادة نظر، في ضوء ثورة 25 يناير، لأنها أذنت بنهاية نظام، وبالعمل على بناء نظام جديد