أستكملت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد اقوال شهود الاثبات وشهود النفي في ولقعة مذبحة بورسعيد التي حدثت اثناء مباراة الدوري بين فريقي النادي الاهلي والنادي المصري . حيث حدثت مشادات ومشاحنات بين هيئة الدفاع الحاضر عن المتهمين واختلف بعضهم حول الاستغناء عن سماع شهود الاثبات حيث امهلتهم المحكمة مهلة حوالي ربع ساعة للتفاوض فيما بينهم .. ثم خرجت المحكمة واعتلت المنصة وطالب منها دفاع احد المتهمين الالتماس بالسماح للسيدة التي قامت المحكمة بطردها صباح اليوم ومنعتها من الخول مبررا ذلك بانها تعاني من حالة نفسية صعبة بسبب القاء القبض علي ابنها القاصر ويصعب عليها رؤيته داخل قفص الاتهام .. فوافقت المحكمة علي طلبه . وأستمعت الي الشاهد رقم 67 ويدعي محمد المغاوري فهمي عبد اللطيف 37 سنة صاحب محل فراشة ومقيم بالسويس الذي قال للمحكمة ان مهمته هي تأجير الكراسي التي تطلب منه من قبل الامن لوضعها بالاستاد اثناء المباراة وانه طلب منه 700 كرسي لم يعود منهم سوي 450 كرسي والباقي كان مابين المفقود والمكسور واكد انه من الطبيعي ان يسترجع الكراسي بعد المباراة بيوم ولكن في هذة المرة سمع بوجود مشاكل فأرسل العمال التابعين له لإحضار الكراسي واكد انه لم يشاهد اي اثار دماء عليها ولكنها كانت متسخة اثر سقوط الأمطار عليها . أنتهت المحكمة من سماع اقواله حيث تمسك الدفاع الحاضر عن بعض المتهمين بسماع باقي شهود الاثبات بينما قام الدفاع الحاضر عن المتهم رقم 43 و44 و63 و71 بالتإستغناء عن سماع باقي شهود الاثبات وطالبوا بسماع اقوال شهود النفي الخاصين بهم .. وعندما عبروا للمحكمة عن كثرة اعداد شهود النفي قالت المحكمة " احنا مش هنجيب بورسعيد كلها تشهد شهود نفي انا ممكن اكتفي بشاهد نفي واحد في القضية " وفي لقطة طريفة عندما انقسم دفاع المتهم رقم 43 واحدهم استغني والاخر تمسك بسماع أقوال شهود الاثبات .. اعتلي صوت المتهم من داخل قفص الاتهام " شكلكم مش فاهمين وهتحبسوني منكم لله " . وبدأت بعد ذلك المحكمة لشاهد النفي صلاح الدين محمود محمد محمود 18 سنة طالب والذي ظهر عليه علامات الارتباك امام المحكمة وقام بحلف اليمين وقرر انه ذهب مع صديقه احمد محمد علي رجب " المتهم " لمشاهدة المباراة بالاستاد وقاموا بشراء التذاكر وقام الامن بتفتيشهم واشاد بدور الامن خلال المباراة والتصدي للأعتداءات التي حدثت وقت المباراة واكد علي تبادل الالفاظ النابية بين الفريقين خلال الشوطين وكان القاء الشماريخ بكثافة وفي نهاية المباراة شاهد سقوط الباب علي الجمهور من شدة التزاحم عليه وان صديقه المتهم اصيب بكدمات بسيطة وبصدره اثر ذلك وفور خروجهم اكد الشاهد انهم وجدوا هاتف محمول مكسور وملقي علي الارض فقال للمحكمة ان صديقه قام " بإلتقاطه " فعلقت المحكمة علي هذا اللفظ وقالت له " قول خده انت حافظ ولا ايه " واستكمل انهم حاولوا اعطاء الموبايل لاحد رجال الامن فرفض اخذه وقال لهم " روح يابني الحمد لله دي في ناس ماتت " ونفي الشاهد اشتراك احمد صديقه في الاحداث وانتهت المحكمة من سماع اقواله قائلة " هو انتوا كنتوا فاضيين تلموا تليفونات " وأستكملت المحكمة لسماع أقوال شاهد الفنى عن المتهم رقم 63 اللواء مصطفي امين أحمد محمد 55 سنه وكيل الادارة العامة للامن المركزي والعمليات بمنطقة القناة والذي أشار الشاهد الى ان طبيعة اختصاص قوات الامن المركزي في تامين مباريات كرة القدم تنقسم الى جزءين احدهم داخل المعلب والاخر خارج الملعب وتنحصر مهمته داخل الملعب هيا حماية الاعبيبن والجهاز الفني وحكام المباراة ومنع نزول الجماهير الى ارض الملعب وأما خارج الاستاد فهي تامين المحاور الرئيسة ومنع حدوث اعمال شغب خارج الاستاد . وأكد الشاهد ان هيبة الشرطة اهتزت بعد ثورة 25 يناير مشيرا الى ان حجم القوات التى كانت متوجده داخل الاستاد تصل من 800 الى 850 مجند وأن طبيعة ما حدث يعد ظرف قاهر وذلك لان الجماهير اعتدت على القوات وان التسليح كان ضعيف وكان لصد الحجارة فقط ،مشيرا الى ان الجماهير قبل ثورة يناير كانت تخشي هيبة الشرطة وتخاف النزول الى أرض الملعب خوفا من العقاب . وأضاف الشاهد الى انه قبل انتهاء المبارة بربع ساعه قامت جماهير النادي الاهلى برفع لافته مسيئة الى جماهير المصري وبورسعيد مما اثار حالة من الغضب لدي جماهير النادي المصري وشعر الامن بحالة من الغضب واحتمال حدوث اعمال شغب مما دفعهم الى تعزيز القوات المتواجده بأرض المعلب ب 3 تشكيلات اخري. وأشار إلى ان التعليمات كانت بضبط النفس وعدم التعامل مع الجمهور مؤكدا انه لم تم التعامل ومواجهة الجماهير لتضاعفت اعداد الضحايا ، وردا على سؤال الدفاع عن طلب إلغاء الدوري بسبب اهتزاز هيبة الشرطة أكد الشاهد انها لسيت من اختصاصات الامن المركزي لانه جهاز معاون وان طلب الغاء الدوري من اختصاصات قيادات وزارة الداخلية . وعقب إنتهاء دفاع المتهم 63 طلب دفاع باقي المتهمين الذين أصروا على الاستماع الى باقي شهود الاثبات مناقشة شاهد النفي إلا ان المحكمة رفضت مؤكده لهم انه سيتم استدعاء الشاهد مرة اخري في حالة طلبهم سماع شهادته عقب انتهائهم من سماع شهود الاثبات الذين اصروا على سماع اقوالهم مما تسبب في مشاده كلامية بين الدفاع وهيئة المحكمة والتى قامت برفع الجلسة .