قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم السبت إن 18 شخصا بينهم 12 امرأة وطفلا قتلوا ليل الجمعة جراء قصف مدينة درعا السورية حيث انطلقت شرارة الانتفاضة على الرئيس بشار الاسد قبل 15 شهرا. وقال المرصد إنه وردت أنباء أيضا عن اندلاع القتال في دمشق وحمص ومدن أخرى ليصل مجموع من لاقوا حتفهم يوم السبت إلى 33 قتيلا في مؤشر على عدم التزام الطرفين بهدنة تدعمها الاممالمتحدة ويؤدي اخفاقها إلى انقسام بين القوى الخارجية بشأن الخطوة التالية. وقال احد سكان درعا ذكر ان اسمه عدنان في اتصال عبر الانترنت من درعا جنوب غرب سوريا بالقرب من الأردن "لم نعرف النوم طيلة الليل الوضع مضطرب .. جميع انواع الانفجارات والأسلحة الثقيلة." وقال "نستطيع سماع دوي الصواريخ تصيب ضاحية قريبة. إذا كان الخوف يتملكنا فيمكنك تصور مدى الفزع الذي أصاب أطفالنا." وتزيد مذبحتان في الأسبوعين الأخيرين لمدنيين من الحاح المحادثات بين القوى الاجنبية بشأن ما يتعين عمله بعدما اخفق وقف إطلاق النار المفترض نفاذه ابتداء من 12 أبريل نيسان في وقف العنف. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو التي استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لحماية الاسد من الضغط عليه بعقوبات تفرضها الأممالمتحدة لا تعارض رحيل الأسد ولكنها تعارض فقط أن يكون رحيله مفروضا على سوريا من الخارج. وقال للصحفيين "إذا اتفق السوريون فيما بينهم (على رحيل الأسد) فسيسعدنا عندئذ فقط أن ندعم حلا كهذا." واستطرد قائلا "لكننا نعتقد أنه لن يكون مقبولا فرض شروط على حوار كهذا من الخارج." وكان لافروف يتحدث بعد يوم من عقد نوابه مشاورات مع فريد هوف المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا في موسكو سعيا لإحداث تحول في سوريا يسمح بخروج الأسد من السلطة. وكرر لافروف دعوته لعقد مؤتمر دولي لدعم خطة السلام المتعثرة التي اقترحها كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية المشترك لسوريا وقال إن الولاياتالمتحدة لم تبد أثناء محادثات موسكو "رفضا صريحا" لمبادرة عنان رغم توصية موسكو بمشاركة إيران