قال دكتور محمد البرادعي - الوكيل السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية - ان الثورة اُديرت إدارة "بائسة" ، من قبل المجلس العسكري والقوي السياسية المُختلفة ، مشيراً إلي أن سوء إدارة المرحلة الإنتقالية جعل الناس تأمل في عودة النظام القديم بدافع الاستقرار و الأمن. وأضاف البرادعي في حواره مع الأعلامية لميس الحديدي ببرنامج "هنا العاصمة " علي قناة سي بي سي ، أن الشعب المصري نسيَ مصريته وتفرق إلي نعسكرات مختلفة معسكر إسلامي معسكر عسكري معسكر الثورة وكل منهما يخون الاخر ، محذرأ من انه لو لم يحدث اتفاق بين كل هذه المعسكرات سوف يحدث "إنفجار". وحول أداء البرلمان ، قال البرادعي أن البرلمان الحالي "أليف" و "مستأنس" ، مشيراً إلي انه بلا أي صلاحيات أو أنياب ولا يستطيع عمل تغير حقيقي وملموس في الشارع المصري. وأشار البرادعي أن المجلس العسكري احبط الثورة المصرية ، مؤكداً ان المجلس لا يفقه أي شيء تماما عن مسئوليته ، وغير قادر أو مؤهل لأدارة الأوطان لأنها ليست وظيفته قائلا : " انا معرفش اشتغل مشير ". وأكد احدي مؤسسي الجمعية الوطنية للتغير ان ما يحدث في مصر هو نتيجة بداية خاطئة وهي إقامة الإنتخابات قبل كتابة الدستور ، مضيفاً ان الأخطاء تُرتكب منذ عام ونصف العام ، مما جعل البلد تصل لطريق مسدود وتصبح بلا مفاصل و"بلد مالهاش صاحب". واضاف البرادعي ان منذ القدم والديانة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع ، مشيراً إلي أن المصريين لا يطبقون مباديء الشريعة اساساً في حياتهم اليومية ، فهم يقولون ما لا يفعلون ولديهم "شيزوفرينية" ، كما قال ان الشعب المصري تلوث من النخبة وقال البرادعي انه لن يكون في أي منصب رسمي ، وأنه لن يكون جزءً من اللجنة التأسيسية ، إلا انه أكد أنه من الممكن أن يقبل دخول اللجنة إذا احتوت علي مباديء العدالة والحرية المصرية.