بدء اختبارات القدرات لكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان.. صور    وكيل تعليم الجيزة يتابع امتحانات الدور الثاني في أول أيامها    حزب "المصريين": مناقشة قضية الحبس الاحتياطي بالحوار الوطني خطوة مهمة على طريق العدالة الناجزة    السيسي يجتمع مع وزير التعليم ومدير الأكاديمية العسكرية لدعم قدرات ومهارات المعلمين    استقرار الذهب بالسوق المحلية وتباطؤ التضخم الأمريكي يعزز الآمال بخفض أسعار الفائدة    رئيس الوزراء يتفقد "المنطقة الترفيهية" بجوار الأبراج الشاطئية    محافظ المنوفية: إزالة 455 حالة تعدي ومتغير مكاني وبناء مخالف بنطاق المحافظة    مدير شبكة المنظمات الأهلية بفلسطين: انتشار سريع للأمراض والأوبئة    محمود الهباش: مجزرة دير البلح نتيجة دعم نتنياهو في الكونجرس    خفر السواحل الفلبيني: رصد تسرب نفطي من ناقلة غارقة    تقرأ في عدد صوت الأمة الورقي: الحبس الاحتياطي في عهدة الحوار الوطني.. حكومة مدبولى «يدا بيد» رؤية واحدة.. وملف خاص عن الشرق الأوسط على فوهة «بركان»    خدمة في الجول - الأهلي وسيراميكا والمقاولون والزمالك.. طرح تذاكر مؤجلتي الجولة 19    أولمبياد باريس - رغم الأداء الجيد.. هالة الجوهري لم تتأهل لنهائي الرماية    غلق الشواطيء وتعليق الراية السوداء.. ماذا يحدث في المدن الساحلية بسبب الطقس؟    «السائق تحرش بها».. كشف ملابسات سقوط فتاة المهندسين من سيارة    «ستوب موشن».. كيف تعلم طفلك صناعة أفلام الكرتون في مهرجان نبتة بالعلمين الجديدة؟    لم يلمسني أو يتحرش بي.. أقوال الفنانة هلا السعيد حول سائق أوبر في تحقيقات النيابة    عمر خيرت لجمهور "ليلة الأحلام": نعمل ما في وسعنا لإسعادكم    خالد النبوي وروبي من بينهما .. 5 فنانون قدمهم يوسف شاهين للجمهور    بتمويل ذاتي.. افتتاح تطوير وتوسعات مركز الأمان الحيوي ب«صيدلة القاهرة»    أوكرانيا: إصابة 8 أشخاص في قصف روسي لمنطقة خيرسون    إصابة 6 أشخاص اثر حادث تصادم سيارة ملاكي برصيف ببنها    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى للقبول بفصول الثانوى العام    جامعة الأزهر: 26 ألفًا تقدموا لاختبارات القدرات وغلق باب التسجيل الجمعة المقبلة    محافظ القاهرة يتفقد عيادة القلعة للأمراض الجلدية والجذام بحى الخليفة    السيسي يتابع جهود رفع مستوى وانتقاء وإعداد الكوادر العاملة بالمدارس المصرية    «التعليم» تعلن فتح باب التقدم لاختيار المعلمين والإداريين المتميزين للالتحاق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية    القاهرة الإخبارية: عشرات الشهداء جراء قصف مدرسة غرب دير البلح ب3 صواريخ    ختام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الرابع للاتصالات    أرتيتا: 114 نقطة تفصل آرسنال عن لقب البريميرليج    اليوم العالمى لالتهاب الكبد.. 220 مليون مصاب بفيروس B بالعالم و 36 مليونا ب C    أمراض قاتلة تسببها الفئران المنزلية    عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع: نتوقع زيادة الرقم التصديري للصناعة ب 30 %    سيلين ديون: فخورة بتقديمي حفل الأولمبياد وسعيدة بقصص التضحية والعزيمة للرياضيين    تخصيص قطعة أرض بمحافظة الدقهلية لإقامة مجمع خدمات زراعي    نادر صلاح الدين مخرج حفل افتتاح مهرجان المسرح المصري في دورته ال 17    بعد أعمال التخريب.. تشغيل 7 قطارات سريعة بفرنسا على ثلاثة خطوط رئيسية    استجابة لمطالب الأهالي.. محافظ الغربية يتابع الحملات التفتيشية على المخابز    الموت يغيب محمود صالح نجم الأهلي السابق    مدير شبكة المنظمات الأهلية بفلسطين: انتشار سريع للأمراض والأوبئة    تحرير 170 مخالفة للمحال غير الملتزمة بمواعيد الغلق خلال يوم    الحكومة تكشف حقيقة تغيير التصميم الفني لجواز السفر المصري    فورين بوليسي: ترشيح هاريس للرئاسة يمنح الديمقراطيين فرصة لتغيير موقفهم بشأن غزة    انكسار الموجة شديدة الحرارة.. الأرصاد تعلن توقعات طقس اليوم السبت    وزير الإسكان يُصدر 26 قراراً لإزالة مخالفات البناء بالقاهرة الجديدة والساحل الشمالي    رسالة غاضبة من محمد عبد المنعم: «بجد تعبت»    عمر كمال مع سالي عبد السلام في سهرة خاصة على القناة الأولى    النائب حازم الجندى يطالب بإجراءات حكومية للسيطرة على الأسواق وضبط الأسعار    مشادة بين أحمد كريمة وياسمين الخطيب: «مش هسمحلك تعبثي في الإسلام    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 27-7-2024    القناة الناقلة لمباراة مصر ضد المجر لكرة اليد في أولمبياد باريس 2024    عباس شراقي: لدينا احتياطي جيد من المياه بالسد العالي    ما هو وقت صلاة الضحى ؟ سبب تسميتها بهذا الاسم؟    «محتاج ظهير جماهيري».. رأي إكرامي الشحات في رحيل رمضان صبحي عن بيراميدز (فيديو)    9 معلومات عن لقاء وزير المالية بنظيره التركى في اجتماعات «مجموعة العشرين»    دار الإفتاء تكشف حكم إخفاء المرأة مالها عن زوجها    تكريم 450 من حفظة القرآن الكريم بالرحمانية قبلي في نجع حمادي.. صور    باريس 2024| الزي المصري في الأولمبياد يحقق المركز 15 على العالم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل-خبراء: سوريا تقترب من حافة الحرب الأهلية
نشر في الفجر يوم 09 - 06 - 2012

بغض النظر عما يطلقه العالم على الصراع المتصاعد في سوريا فهو يبرر تحذيرا أطلقته الأمم المتحدة من حرب أهلية وشيكة بعد مذابح زادت خطر اتساع رقعة العنف الطائفي.
ويقول محللون سياسيون إن عددا من العوامل القوية تهيء المسرح لإضطراب سيستمر لفترة طويلة وهي تزايد وحشية الدولة ووكلائها وتحسن تنظيم وتسليح المعارضة والهجمات الانتحارية المدمرة التي تشنها جماعات مسلحة غامضة إلى جانب تزايد الاهتمام في دول مجاورة بتسليح الأطراف المختلفة.
لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا سيترجم إلى صراع عسكري تقليدي بين أطراف متنافسة تسيطر على مناطق مختلفة أم إلى شكل ما من أشكال التمرد المكثف.
لكن المحللين يقولون إن التحذير الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في تصريح للصحفيين بعد ان ألقى كلمة في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس كان مناورة مبررة لتنبيه القوى الخارجية إلى أنه إذا استمرت محاولات إجهاض التحركات من أجل إحلال السلام فسيحدث الأسوأ.
قال فواز جرجس وهو أكاديمي مولود في لبنان "أرى أن الوضع في سوريا اليوم يشبه الوضع في لبنان في عام 1975" في إشارة إلى العام الذي انزلق فيه لبنان إلى حرب أهلية استمرت 15 عاما أشعلها التوتر الطائفي والصراعات بين القوى الإقليمية.
وقال جرجس وهو استاذ سياسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد "المذابح تسكب الزيت على نيران طائفية مشتعلة .. وإذا استمرت فستنزلق سوريا على الأرجح إلى صراع طائفي" في إشارة للتوتر المتنامي بين الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد والأغلبية السنية في البلاد.
وأضاف "بمجرد انهيار جسور الثقة وبمجرد إراقة دماء كثيرة في المذابح تنقلب الجماعات على بعضها بين عشية وضحاها. وبهذا الشكل تماما بدأت الحرب الأهلية في لبنان."
وبشكل متزايد ترى المعارضة السورية ودول غربية وخليجية تسعى للإطاحة بالأسد أن خطة السلام التي وضعها كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية مآلها الفشل بسبب استخدام سوريا المستمر للقوة العسكرية لسحق المعارضة التي تتحول على نحو متزايد إلى معارضة مسلحة.
وقال بان "خطر الحرب الأهلية (في سوريا) وشيك وحقيقي" مضيفا أن "الإرهابيين يستغلون الفوضى."
وقال إد بتلر الرئيس التنفيذي لشركة سالامانكا للاستشارات الأمنية وهو ضابط سابق برتبة بريجادير في القوات الخاصة البريطانية لرويترز إنه يرى عددا من العوامل الداخلية والخارجية التي ستؤدي إلى تفجر حرب أهلية شاملة في سوريا.
وتابع "العوامل الداخلية الرئيسية الثلاثة هي رضا الشعب (بذلك) وقدرات قوات المعارضة وقدرات الجيش السوري. الفظائع التي ارتكبت في الآونة الأخيرة أدت بلا شك إلى تزايد عدد الأصوات الراضية بين الشعب السوري لكننا نتساءل بشأن قدرة جماعات المعارضة."
وقال إن جماعات المعارضة أثبتت أنها منظمة بشكل جيد على المستوى المحلي لكنها تفتقر على ما يبدو إلى القدرات في مجال النقل والامداد التي تتيح لها الاندماج والتحول إلى قوة وطنية متماسكة وقادرة على تحدي الجيش الذي يفوق كثيرا من حيث العتاد قوة القوات المسلحة الليبية لمعمر القذافي في فبراير شباط 2011 .
ويرى آخرون أن قدرات بعض جماعات المعارضة تتزايد.
وقال بول روجرز أستاذ دراسات السلام في جامعة برادفورد البريطانية إنه يظن أن تقييم بان يعكس إدراكا لتزايد الطابع العسكري للصراع وكذلك تراجعا في قدرة القوات الحكومية على السيطرة على كل أراضيها.
وقال "ما يقوله بان في الحقيقة هو ان سوريا تتحرك على مسار من عصيان إلى تمرد مسلح إلى حرب أهلية ويرجع ذلك في جزء منه إلى العنصر المرتبط بالأراضي .. حيث لا تكون الحكومة المركزية قادرة على السيطرة على كل الأرض."
وأضاف "في حروب كثيرة تؤدي سيطرة جماعات مسلحة ناشئة على اراض إلى صراع أكثر رسوخا عادة. وفي سوريا فإن عناصر المعارضة جيدة التنظيم وتتلقى امدادات جيدة حاليا وتلحق خسائر فادحة بالقوات الحكومية حتى وإن ظلت المعارضة ككل مفتتة."
والمصطلحات التي يستخدمها المجتمع الدولي لوصف الصراع في سوريا ليست مصطلحات نظرية تماما لأنها قد تؤثر على القدرة على تطبيق القانون الدولي الإنساني واحتمال ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب قضائيا.
وفي الثامن من مايو أيار قال جاكوب كلينبرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الصراع في حمص وفي محافظة إدلب هذا العام توفرت فيه المعايير الثلاثة التي تضعها الوكالة لصراع مسلح غير دولي وهي الشدة والمدة الزمنية ومستوى تنظيم المعارضة التي تحارب قوات حكومية.
ويعني تقييم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إمكانية تطبيق القانون الدولي الإنساني - الذي جسدته معاهدات جنيف التي تحدد قواعد الحرب - على الحكومة والمعارضة في بعض المناطق في سوريا.
ويلزم القانون بالمعاملة الإنسانية لمن يسقطون في يد العدو وتقديم الرعاية للجرحى والمرضى. لكنه يعني أيضا أن من حق الأطراف في صراع داخلي مهاجمة الأهداف العسكرية.
وقال ضابط عسكري غربي كان يقدم المشورة لحكومة دولة غربية كبرى أثناء حرب البوسنة عند سؤاله عما إذا كان الصراع في سوريا أصبح حربا أهلية إنه يرى أن هدف تصريح بان دبلوماسي أكثر منه قانوني. وقال إنه وسيلة لافتة للانتباه لتحذير العالم من أن "الأمور ستصبح أسوأ بكثير" في غياب مزيد من الضغط الفعال على الطرفين.
وقال الضابط الغربي "لا توجد علامة على استعداد أي من الطرفين للاستسلام ومن المؤكد أنه لا توجد علامة على أن الحكومة تدرك خطورة الوضع في البلاد."
وقال روجرز إنه توجد الآن في سوريا مجموعات معارضة متفرقة ولكن نشطة من المسلحين الجهاديين اكتسبت خبرات من المواجهة مع الجنود ومشاة البحرية الأمريكيين المدربين تدريبا عاليا والمسلحين بشكل جيد في العراق في منتصف العقد الماضي.
وأضاف "هذا أحد العواقب الخطيرة بشكل خاص ... للحرب في العراق ومن المرجح أنه سيسبب تعقيدات شديدة لأي محاولة لإنهاء الصراع."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.