صرحت مصادر فلسطينية لصحيفة هآرتس الإسرائيلية الخميس أن مسلحون في سيناء قاموا باختطاف الشاحنات التي تقوم بتوصيل الوقود القطري من الميناء المصري إلى قطاع غزة، مما تسبب في توقف المحطة الوحيدة التي تقوم بتوليد الكهرباء في القطاع عن عملها في وقت لاحق ليلة الأربعاء. وكان من المقرر أن تقوم الشاحنات بتوصيل 150,000 لتراً من الوقود المُخَصَّص لمحطة توليد الكهرباء بقطاع غزة، والذي أرسلته قطر إلى الميناء المصري في مدينة العريش. ووفقًا لمصادر فلسطينية من قطاع غزة، فقد تم مهاجمة الشاحنات من قِبَل مليشيات مسلحة، والتي قامت فيما بعد بسرقتها أو حرقها، مما أدى في النهاية إلى قيام المسؤولين في غزة بإغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة التي تُغذي القطاع بالكهرباء وذلك لنقص الوقود. ورداً على هذا الهجوم قامت مصر من جانبها بإرسال تعزيزات طارئة إلى المنطقة صباح يوم الخميس، حرصاً منها على توفير ممر آمن للوقود عبر صحراء شبه جزيرة سيناء. ونتيجة للجهود المصرية، فقد وصلت الشاحنات إلى معبر العوجه المصري على الحدود المصرية – الإسرائيلية، تمهيداً لنقلها إلى معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) الإسرائيلى لإدخالها إلى قطاع غزة. وألقى مسؤولون من حركة حماس خلال حديث لهم مع وكالة معًا الفلسطينية بالمسؤولية على كل من إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية في تأخير وصول الوقود، قائلين ان الشحنة تأخرت على الحدود. وذكر المسؤولون للوكالة أنه "نتيجة لعدم دخول الوقود القطري، وذلك في ظل عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، فقد توقفت المحطة عن العمل".