كشفت دراسة علمية عن أن تناول الكثير من الفواكه والخضر، قد يساعد الأشخاص المدخنين على ترك التدخين. ووجد فريق الدراسة الذي شارك فيه باحثون من جامعة بفالو الأمريكية أن المدخنين الذين يستهلكون قدراً كبيراً من الفواكه والخضر، يظهرون استعداداً أكبر لترك التدخين. وأظهرت الدراسة من خلال متابعة مجموعة من المدخنين أن الافراد الذين كانوا الأكثر استهلاكاً للفواكه والخضر، بدوا أكثر استعداداً لتجنب استهلاك التبغ بما يزيد عن الضعف، مقارنة مع بقية المدخنين، ولفترة لا تقل عن ثلاثين يوماً، وذلك حتى بعد مراعاة تأثير عدد من العوامل وهي السن ونوع الجنس والعرق والمستوى التعليمي والدخل الأسري والتوجه الصحي. كما أشارت نتائج الدراسة التي نشرت في دورية "بحوث النيكوتين والتبغ" إلى أن المدخنين الذين كانوا أكثر استهلاكاً للخضر والفواكه كانوا يدخنون عدداً أقل من السجائر يومياً، وكانوا ينتظرون فترات أطول قبل استهلاك السيجارة الأولى، فضلاً عن تسجيل نتائج منخفضة في اختبار الاعتمادية على النيكوتين. وقال جيفري هايباخ، عضو فريق البحث من دائرة صحة المجتمع والسلوك الصحي بجامعة بفالو الأمريكية:" إنه من الممكن أننا تعرفنا إلى أداة جديدة تساعد الأشخاص على الإقلاع عن التدخين". ويقدم الباحثون العديد من التفسيرات المحتملة لما توصلوا إليه حول دور الاستهلاك العالي للخضر والفواكه في المساعدة على ترك التدخين، ومن بينها أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من تلك الأصناف الغذائية يكونوا أقل اعتماداً على النيكوتين، أو أن حقيقة زيادة استهلاك الألياف من الخضر والفواكه تمنح الأشخاص الشعور بالامتلاء، ليقلل ذلك من إحساسهم بالحاجة للتدخين. من ناحية أخرى أشار الباحث إلى أن الخضر والفواكه ليست من أصناف الأطعمة التي تعزز من مذاق التبغ كاللحوم والمشروبات التي تحوي الكافيين، بل قد تزيد مذاقها سوءاً.