كشفت المجلة الفرنسية «لوبوان» عن أن الإدارة الأمريكية اقترحت على موسكو الموافقة على التفاوض بشأن رحيل الرئيس السورى على أن تحتفظ روسيا بمصالحها فى سوريا، وأشارت إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى بقوة للتفاوض مع روسيا من أجل التوقف عن دعم النظام السورى. بحسب تقرير المجلة الفرنسية فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تبنت خطة أطلقت عليها «البديل اليمينى» والتى من شأنها إرضاء المعارضة السورية وفى نفس الوقت الإبقاء على عدد من عناصر نظام بشار الأسد، بنفس الأسلوب الذى انتقلت فيه السلطة فى اليمن، وكانت اليمن قد شهدت أشهراً من العنف والاضطرابات إلى أن وافق الرئيس على عبدالله صالح على التنحى عن السلطة وتسليم الحكم الى نائبه عبد ربه منصور فى اتفاق وضعته دول الخليج العربية. وكان توماس دونيلون مستشار الأمن القومى الأمريكى قد ناقش هذه الخطة مع بوتين فى موسكو قبل ثلاثة أسابيع، وعندما اقترحها أوباما على رئيس الوزراء الروسى ديمترى مدفيديف خلال قمة مجموعة الثمانى فى كامب ديفيد الاسبوع الماضى، أبدى مدفيديف ترحيباً بها مؤكدا أن هذا السيناريو يتفق والسياسة الروسية تجاه سوريا، ومن المتوقع أن يناقش أوباما تفاصيل هذه الخطة وكيفية تطبيقها فى سوريا فى الشهر القادم أثناء لقاء يجمعهما معا فى موسكو. وكان الموقف الروسى الرافض تماما لاتخاذ أى إجراء ضد نظام بشار الأسد قد شهد تغيراً طفيفاً فى الفترة الأخيرة، حيث صرح جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى بأن المذبحة الأخيرة للمدنيين فى بلدة الحولة السورية «تستحق الادانة» لكن الوقت ما زال مبكرا لمعرفة المسئول عنها. فى أول تصريح روسى يلمح لاحتمالية إدانة روسية لأحداث سوريا ومن المعروف أن سوريا لا تزال أكبر عملاء موسكو فى شراء الأسلحة، حتى إن روسيا رفضت توقيع العقوبات التى فرضت من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى على سوريا. وبمقتضى هذه الخطة سوف تضمن الولاياتالمتحدةالأمريكيةلروسيا الحفاظ على كل مصالحها فى سوريا، حيث أكد مسئول أمريكى أن خطة الولاياتالمتحدة تقوم على تعزيز هذه المصالح وليس الإضرار بها، وفى ظل هذه الخطة تأمل الولاياتالمتحدة أن تدعم روسيا قراراً للأمم المتحدة ضد نظام بشار الأسد فى الشهور القادمة