تمكنت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي من العودة الى بلادها الاحد من دون عراقيل بعد زيارة الى تايلاند استغرقت عدة ايام، في اول زيارة لها الى الخارج منذ 24 عاما. ووصفت المعارضة زيارتها الى تايلاند بانها "مرضية جدا" اثناء عبورها ممرات مطار رانغون حيث حطت طائرتها ويحيط بها الصحافيون والمصورون. وحائزة جائزة نوبل للسلام التي امضت ما مجموعه 15 سنة قيد الاقامة الجبرية، لم تتجرأ حتى الان على مغادرة بلادها خشية عدم السماح لها بالعودة اليها. لكن الحكومة الجديدة التي كثفت الاصلاحات منذ سنة، سمحت لها بالمشاركة في الحياة السياسية الرسمية وباتت النائبة الجديدة حرة في تحركاتها. واثناء زيارتها الى تايلاند التي استغرقت ستة ايام وحيث حركت حشدا من الصحافيين في كل من تنقلاتها، قامت اونغ سان سو تشي بزيارة قسم من ملايين العمال البورميين المهاجرين الذين يقع الكثيرون منهم ضحية كل انواع الاستغلال. وستغادر اونغ سان سو تشي في منتصف حزيران/يونيو الى اوروبا حيث ستلقي خطابا في 14 حزيران/يونيو في جنيف اثناء المؤتمر الدولي ال101 للعمل الذي تعقده منظمة العمل الدولية قبل ان تتوجه الى اوسلو في النروج في 16 حزيران/يونيو حيث تلقي محاضرة امام لجنة نوبل بعد 21 عاما على حيازة جائزة نوبل للسلام. ومنحت لجنة نوبل النروجية اونغ سان سو تشي جائزة نوبل للسلام في 1991 "لنضالها غير العنيف لصالح الديموقراطية وحقوق الانسان". لكن تعذر عليها التوجه الى اوسلو انذاك لتسلم الجائزة شخصيا.