حملت ارمينيا السبت اذربيجان مسؤولية فشل قمة للسلام في روسيا بهدف تسوية نزاع يتعلق بمنطقة ناغورني قره باخ المتنازع عليها، وهو النزاع الذي تخشى قوى دولية من تحوله الى حرب جديدة. ولم يتمكن قادة البلدين المعاديين من الاتفاق على "مبادئ اساسية" للاتفاق بهدف الوصول الى خارطة طريق نحو تسوية النزاع المتعلق بالمنطقة رغم الضغوط الدولية القوية التي سبقت الاجتماع الذي شهدته مدينة كازان الروسية الجمعة.
وقال وزير الخارجية الارمني ادوارد نالبنديان في بيان "لم تشهد قمة كازان تحولا لعدم استعداد اذربيجان لقبول احدث صيغة من المبادئ الاساسية".
واتهم الوزير الارمني اذربيجان بتقويض المحادثات بدعوتها لاجراء "قرابة عشرة" تعديلات على الوثيقة التي طال بحثها.
ورغم عدم التوصل الى اتفاق رسمي الا ان الجانبين قالا انهما احرزا بعض التقدم.
وقال القادة في بيان نشره الكرملين الروسي "اشار رئيسا الدولتين الى الوصول الى تفاهم مشترك حول عدد من المسائل من شأن تسويتها خلق ظروف تؤدي لاقرار المبادئ الاساسية".
وكان تفاؤل قد سبق اللقاء الذي عقد تحت رعاية الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، حيث كان هناك امل ان يحرز الرئيس الارمني سيرج سركيسيان ونظيره الاذربيجاني الهام علييف اول تقدم حقيقي خلال سنوات طويلة شهدت محادثات دون طائل.
ويتبادل الجانبان القصف الدامي في محيط منطقة ناغورني قره باخ المتنازع عليها بعد 17 عاما من خوض حرب على المنطقة التي باتت الان تحت سيطرة الانفصاليين الارمن في غرب اذربيجان.
وقد اسفر النزاع الذي اندلع في تسعينات القرن الماضي عن مقتل 30 الف شخص، وثمة مخاوف من اندلاع نزاع اخر يسفر عن اعداد اكبر من الضحايا ويهدد خطوط انابيب النفط والغاز التي تربط بين حقول بحر قزوين في اذربيجان واوروبا.
