اربكت محاكمة مبارك الشارع المصري واثرت علي الرأي العام مما ادي الي تغييرات ملحوظة في ساعات قليلة وذلك بسبب صدور حكم غير متوقع علي ابناء المخلوع وأعوانه وذلك الحدث ارتبط بحدث فوز احمد شفيق في الجولة الاولي من انتخابات الرئاسة وقد اصر ذلك علي احساس الشعب بالتهميش واللامبالاه واهدار الثورة وحق الشهداء والمعتقلين في السجون وقد نظمت القوى السياسية مسيرات متعددة في اماكن مختلفة للتجمع في ميدان التحرير حيث انطلقت المسيرة الاولي من مجلس الدولة التي جمعت عدة حركات سياسية وثوار مستقلين وانطلقت مسيرة اخري من دار القضاء العالي منذ قليل في تحركها الي ميدان التحرير انضماما الي المتظاهرين بميدان التحرير وقد اثر ذلك علي تزايد الاعداد بشكل مستمر بالميدان وقد أعلنت المسيرات عن رفضها للمحاكمة الفاسدة لمبارك المخلوع التي تم النطق بالحكم فيها اليوم ببراءة كل المتهمين إلا مبارك والعادلي، والتي في نفس الوقت، وضعت الأساس لتبرئتهما في مرحلة النقض بلا أي شك. فيمهد هذا الحكم للإعلان عن براءة مبارك والعادلي في مرحلة النقض بعد ادعاء المحكمة بعدم كفاية الأدلة فى حق مساعدي العادلي، رغم كونها نفس أدلة الحكم على مبارك والعادلي. ويعني هذا التضارب أن الحكم على مبارك والعادلى ما هو عملياً إلا حكم مؤقت يستمر إلى أن يتم تبرءتهما في مرحلة النقض، في محاولة إرضاء الشارع قبل الانتخابات ودفعه للتصويت لشفيق. كما أن تبرئة مساعدي العادلي عن مسئوليتهم في قتل الشهداء، وبالتالي حصولهم على حق العودة إلى وظائفهم، وتقاضي مرتباتهم بأثر رجعي، لا يمكن تفسيره إلا كونه رسالة سياسية تعلن عن إعادة نظام الأمن القمعي إلى ما كان عليه في زمن المخلوع وترسل إشارة واضحة لضباط الداخلية بأنهم لن يعاقبوا مهما ارتكبوا من جرائم في حق الشعب المصري، تماما كما وعد طنطاوي منذ عام حين قال في حفل تخرج كلية الشرطة: "سندعمكم لتعودوا زى ما كنتم". وتجري الجبهة حاليا مشاورات مع كافة القوى السياسية الوطنية لتنسيق التصعيد.