نشرت صحيفة الاندبندنت خبرا اوردت فيه ان الامين العام للامم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي قالت امس ان مجزرة حولا ترقي الي الجرائم ضد الانسانية و هذا "الانتهاك الجسيم" المستمر بلا هوادة ينبغي أن يحال إلى المحكمة الجنائية الدولية. وقالت السيدة بيلاي انها "مروعة" من الذبح قبل اسبوع، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل في أعمال القتل في اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في جنيف. و اضافت "إن هذه الأعمال قد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية والجرائم الدولية الأخرى، ويمكن أن تكون مؤشرا على وجود نمط من الهجمات على نطاق واسع أو منهجي ضد السكان المدنيين الذين يقتلون من دون عقاب".وكانت بريطانيا والاتحاد الأوروبي يحثون أمس علي صياغة مشروع قرار أقوى من المتوقع الذي يتبناه مجلس الامن المكون من 47 عضوا. في شكله الحالي، يدين المشروع "عمليات القتل المتعمد للمدنيين عن طريق اطلاق النار من مسافة قريبة والإيذاء الجسدي الشديد من قبل عناصر موالية للنظام، وسلسلة من مدفعيات و دبابات الحكومة التي تقصف حي سكني". باجتماع مجلس حقوق الانسان بالاممالمتحدة ، ظهرت تفاصيل أخرى عن القتل الجماعي. وقال نشطاء انه قتل 13 عاملا من مصنع الأسمدة بالرصاص بعد ان اعترضت الميليشيات الشبيحة حافلتهم بالقرب من بلدة حدودية لبنانية من آل قصير. وأظهرت لقطات فيديو أجسادهم بالدماء التي وضعت في ما يبدو بأحد الفصول الدراسية. و اثارت هذه الصور لجثث الأطفال المذبوحين في الهجوم بحولا غضب المجتمع الدولي ولكن الجهود المبذولة لدفع الخيارات البديلة لخطة الاممالمتحدة ومبعوث الجامعة العربية امم المتحدة كوفي عنان للسلام متداعية. وقال عنان خلال زيارة الى لبنان أمس، انه يشعر "بالاحباط و عدم الصبر" على مدى التقدم في خطته للسلام. "اذا كانت هناك خيارات أخرى على الطاولة، استطيع ان اقول برافو و اقدم الدعم لهم, أريد أن أرى الامور تتحرك بشكل أسرع." كما قال وزير الخارجية، ويليام هيغ، أمس لبرنامج لهيئة الاذاعة البريطانية اليوم ان هناك "حاجة ماسة لإيجاد حل سياسي" ولكن في الوقت الراهن لا تزال المملكة المتحدة وراء خطة انان. وقال انه سيتعين النظر في "الخيارات الاخرى" لو انهارت هذه الخطة.