حذر وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش الجمعة من الخطر المتزايد لما أسماه الجماعات الإسلامية المتشددة التي تتبنى العنف. وقال فريدريش إنه من المهم توعية الناس بمخاطر هذه الجماعات مثل من أسماهم السلفيين.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن فريدريش التقى قادة المسلمين ورؤساء أجهزة الاستخبارات في ألمانيا الجمعة، وذلك في إطار حملة لحظر بعض الجماعات السلفية التي تبرر استخدام العنف باسم الدين.
وأضافت الوكالة أن هناك الآلاف من أعضاء الجماعة السلفية المحافظة في ألمانيا، وأن السلطات الألمانية تقول إنها الأسرع نموا في شبكة من تصفهم بالجماعات المتشددة في البلاد.
وكان مسؤولون في الجالية المسلمة بألمانيا طالبوا في شهر مارس/آذار الماضي بضرورة وضع آلية جديدة للحوار بينهم وبين الحكومة الألمانية، بعد الخلافات العميقة التي ظهرت بين الطرفين خلال الدورة السادسة لمؤتمر الإسلام الحكومي بالعاصمة برلين خلال الشهر نفسه، إضافة إلى موقف وزير الداخلية فريدريش الذي يقول إن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا.
واعتبر رئيس مجلس الأمناء في المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا الدكتور نديم إلياس، أن وصول المؤتمر -الذي ترعاه حكومة المستشارة أنجيلا ميركل- إلى طريق شبه مسدود يتطلب مناقشة القضايا المتعلقة بالمسلمين، عبر لقاءات مباشرة بين المنظمات الرئيسة الممثلة للمسلمين ومؤسسات الدولة الألمانية.
وقال إلياس للجزيرة نت إن هذه اللقاءات ستخرج بنتائج مثمرة في حال ركزت على عوائق اندماج المسلمين، ودون أن تفرض الحكومة على هذا الحوار شخصيات يرى كثير من مسلمي البلاد أنهم لا يمثلونهم.
يشار إلى أن وزير الداخلية الألماني الأسبق فولفغانغ شويبله قد أسس مؤتمر الإسلام عام 2006 كآلية رسمية تهدف لتفعيل الحوار مع الأقلية المسلمة، وتعزيز اندماج المسلمين في المجتمع وتقنين وضع الإسلام في المجتمع.