أبدى عدد من قيادات الأحزاب استياءهم عقب نشر جريدة "الوطن " تفاصيل عن مبارك الرئيس المخلوع ، رافضين أى حديث عنه أو أى استهجان أو تعقيب له على المرحلة التى تشهدها البلاد حاليا. قال الدكتور على السلمى، مساعد رئيس حزب الوفد عضو الهيئة العليا للحزب، إن حديث مبارك غير مقبول ويجب على أى مصرى حر الرد عليه، موجها رسالة له قائلا: "كفاك حديثاً طوال 30 سنة مضت، دفعت فيها البلاد للخراب والفوضى والفساد والاستبداد"، مشيرا إلى أن مبارك ليس من حقه الحديث عن مصر وأى حديث من قبله غير مقبول، فمبارك مرفوع من الخدمة وغير مسموح بذكر اسمه فى البلاد. وأشار السلمى إن حديث مبارك إشارة لهجوم الفلول، لافتا إلى أن هذه التصريحات تثير علامة استفهام خاصة أن محاكمة مبارك يوم السبت المقبل. من جانبه ،قال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار إن حياة مبارك داخل هذا المركز استفزاز لجميع المصريين، فالشخص الذى تسبب فى إفساد وانهيار الدولة على مدار 30 سنة مضت وخرج الشعب يطالب برحيله يعيش كأنه ما زال رئيسا، وتساءل: أين العدالة فى أن يظل من أهدر حقوق المصريين وتسبب فى معاناتهم فى هذه الحياة الرغدة؟! وأضاف إن مبارك يرى فى البرادعى عدوا له؛ لأنه رجل نادى بمحاسبة الفساد وهذا واضح منذ أن كان رئيسا. وانتقد خيرى حديث مبارك بشأن المرشحين بأنهم لا يصلحون لكشك سجاير وقال إن هذا عبث، رغم أنه يتفق أن مستوى المرشحين للرئاسة ليس هو المطلوب، لكن من غير المنطقى أن يتحدث من أفسد البلد بهذه الصورة وبهذا الأسلوب. وطالب خيرى من الرئيس القادم بأن يفتح ملف حياة مبارك داخل المركز الطبى العالمى، وأن ينقل مبارك إلى مستشفى سجن طرة، طالما أنه قادر على النزول لحمام السباحة وصالات الجيم. وقال محمد عباس أمين تنظيم حزب الجبهة الديمقراطى ل«الوطن» إن مبارك هو الذى حول البلد إلى كشك سجاير بسبب سوء إدارته وسياساته، منتقدا وصف مبارك للمرشحين للرئاسة بأنهم «لو مسكوا كشك سجاير هيفلسوه». وأشار عباس إلى أن مبارك ما زال يتوهم أنه الرئيس «المخلص» للوطن من أزماته، واعتبر حديث مبارك عن أن المصريين نزلوا الانتخابات البرلمانية خوفا من الغرامة، أنه محاولة لتبرير عدم إقدام الشعب على المشاركة فى انتخاباته الهزلية. وسخر عباس من حديث مبارك عن أن أمريكا هى من كانت تحرك المظاهرات، وتساءل: «هل كانت أمريكا تحرك الثوار للمطالبة بسقوط الفساد، هل أمريكا هى من أغرت الشباب الثائر للتوجه إلى الميدان؟!» وأضاف عباس إن البرادعى رجل جاء لتطوير مصر، لا ليحكمها، وحديث مبارك عنه لا يمثل سوى أوهام خيلها له أتباعه حين أوهموه بأن البرادعى رجل جاء لإزاحته بعد حصوله على نوبل، وهذا على العكس فقد حاول البرادعى كثيرا قبل الثورة بسنوات أن يتصل بقادة النظام السابق لمناقشتهم فى قضايا الإصلاح ولم يتحقق شىء من هذا حتى تم تحويل البرادعى إلى خائن وعميل والترويج لهذا الكلام فى وسائل إعلامهم. وقال عباس إنه على الرغم من الحياة التى يحياها مبارك فى المركز الطبى، لكنه فى النهاية محبوس