قدّم د.عبدالمنعم أبوالفتوح الشكر الجزيل لكل مَن إنحاز لمشروع (مصر القوية) طوال الفترة الماضية سواءاً من القوى السياسية والمجتمعية والرموز الوطنية بمختلف تياراتها، وكذلك أكثر من 100 ألف متطوّع عاشوا حلم مصر القوية المتجاوزة للإستقطاب السياسي والفكري والديني، وبذلوا كل جهد لوجه الله أولاً ثم لخدمة الوطن، وتحملوا المشاق وصبروا وصابروا رغم الحرب الشعواء التي شُنت على حملته الرئاسية من كل الجبهات، جاء ذلك خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم. وأضاف د.عبدالمنعم أبوالفتوح: "وأُقدّم الشكر كذلك لأكثر من أربعة ملايين من الناخبين وثقوا فينا وفي تاريخنا الوطني ومشروعنا النبيل، وفي شبابنا النقيّ الطاهر الثائر رغم كمّ الأكاذيب والتشويه الذي حدث بشكل مُمنهج خوفاً من وجود خطاب مُعبّر عن التيار الرئيس المصري دون إقصاء ولا طائفية". وأكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح: "لقد نجحنا خلال الفترة الماضية في تقديم مشروع يجمع كل المصريين بتياراتهم المختلفة من إسلاميين وليبراليين ويساريين وكذلك غير المُسيّسين على هدفٍ واحد وبرنامجٍ واحد دون إستعلاء من طرف على طرف أو إقصاء لأحد، لذا فإن مشروع (مصر القوية) مُستمر بأيدي أبنائه، وإنني أتحاور مع أصحاب المشروع جميعاً من داعمين ومتطوعين ومؤيدين خلال الفترة الوجيزة القادمة كيّ نصل معهم إلى تصوّر كاملٍ لشكل وآلية إستمرار المشروع". وعلى صعيد ما آلت إليه نتائج الإنتخابات الرئاسية أوضح د.عبدالمنعم أبوالفتوح الإجراءات التي إتخذتها اللجنة القانونية بحملته الرئاسية من تقديم طلب إلى اللجنة القضائية العليا للإنتخابات بوقف إعلان نتائج الإنتخابات لحين الفصل في الطعون المقدمة، حيث أن هذا الطعن قائم على وجود أسماء متوفين، وكذلك أسماء لأفراد شرطة في جداول الإنتخابات بما يخالف القانون، إضافةً إلى طرد مندوبين ووكلاء من عملية الفرز، وكذلك غياب للقضاء أثناء اليوم الإنتخابي في أكثر من لجنة، بالإضافة إلى التوجيه المباشر من بعض القضاة أو موظفّي اللجان بإتجاه مرشّح بعينه، وغير ذلك كما هو مرصود في طعننا للجنة الإنتخابات الرئاسية. وتابع د.عبدالمنعم أبوالفتوح: "لقد كانت نتائج الفرز الغريبة والتي تمّ رصدها أو نشرها مثيرة للإستغراب وللدهشة الأمر الذي يُؤكد لدينا أنّ تدخلات ناعمة حدثت على الأرض بشكلٍ مباشر أو غير مباشر وهو ما سبق أنّ حذّرنا منه قبل الإنتخابات، كما كان هناك إستخدام كثيف للمال السياسي لشراء الذمم والأصوات وكان لهذه الأموال الكثيفة دور كبير في النتائج الغريبة التي حدثت، هذا بالإضافة إلى رفض تسليمنا الكشوف الإنتخابية قبل الإنتخابات بما يُؤشّر إلى أمر أُريد تغييبه عنّا مما يُثير الريبة في العملية الإنتخابية برمتها". وقال د.عبدالمنعم أبوالفتوح: "وعلى الرغم من كل الدعاية السوداء التي تمت إلاّ أن إختيارات أغلبية المصريين المطلقة كانت لمُرشّحي الثورة والتغيير، فقد أثبتوا أنهم لم ولن يقبلوا إعادة نظام مبارك مجدداً، وهو ما أكدته صناديق الإنتخابات حتى بعد التدخلات والتجاوزات، لكننا يجب أن نعترف في ذات الوقت أن أخطاء القوى السياسية الحزبية طوال الفترة الماضية وحالة الإستقطاب الحادة التي نشأت بينها كانت سبباً في التخويف من العملية الديمقراطية وإفرازاتها بل وكفرٌ بها، مما تسببّ في نهاية الأمر لعزوف كثير من الناخبين عن المشاركة في العملية الإنتخابية". وإختتم د.عبدالمنعم أبوالفتوح كلمته قائلاً: "إنني في نهاية حديثي أستطيع أن أقول أنّ عقارب الساعة لن تعود أبداً للوراء، وأنّ مصر ستتقدّم رغم أنف كل مترّبص، كما أن قوى سياسية جديدة قائمة على روح الثورة والشباب آخذة في التشكل لتبدأ مصر خلال وقتٍ قصير عهداً جديداً من الحرية والمشاركة والبناء كي تعود مصر القوية بحق قائدةً للمنطقة العربية بل للعالم أجمع بإذن الله".