قالت الولاياتالمتحدة يوم الخميس انها قدمت مشروع قرار الي مجلس الامن التابع للامم المتحدة يجيز نشر 4200 جندي اثيوبي في منطقة أبيي السودانية المتنازع عليها. وقالت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس أيضا ان واشنطن تشعر "بقلق بالغ بخصوص الوضع الانساني في جنوب كردفان" وهي ولاية تقع في شمال السودان على حدود جنوب السودان. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الاربعاء ان الوضع في جنوب كردفان بالغ الخطورة.
وأبلغت رايس الصحفيين "الولاياتالمتحدة قدمت... مشروع قرار لانشاء القوة الامنية المؤقتة لابيي مثلما طلبت حكومة السودان وحكومة جنوب السودان."
واضافت ان المشروع "يدعو الي نشر 4200 فرد من قوة الدفاع الوطنية الاثيوبية تحت علم الاممالمتحدة." ويدعو المشروع ايضا الي نشر قوة من الشرطة قوامها 50 فردا.
ووفقا لنص المشروع -الذي حصلت رويترز على نسخة منه- فان القوة الاثيوبية سيطلق عليها القوة الامنية المؤقتة للامم المتحدة في أبيي (يونيسفا) وستكون مخولة "لضمان الامن في منطقة أبيي".
وقالت رايس "نحن نتطلع الي مناقشات مع اعضاء المجلس من اجل اعتماد قرار بسرعة... حتى يمكن تنفيذ الاتفاق الذي توصل اليه الطرفان... على الفور وبفعالية."
ووقع شمال وجنوب السودان اتفاقا يوم الاثنين في اديس ابابا لجعل أبيي منطقة منزوعة السلاح والسماح بوجود الجنود الاثيوبيين.
وامتنعت رايس عن التكهن بالفترة التي قد يستغرقها اقرار القرار. وقالت ان هذا لن يحدث بين عشية وضحاها.
ويقول دبلوماسيون في مجلس الامن ان القوة الاثيوبية ستكون منفصلة عن بعثة الاممالمتحدة في السودان التي تضم عشرة الاف فرد والتي تقول الخرطوم انها تريد خروجها من البلاد بحلول التاسع من يوليو تموز موعد انفصال جنوب السودان.
ونشرت بعثة الاممالمتحدة في السودان بعض القوات في أبيي التي يتنازعها الجانبان لكن مسؤولين ودبلوماسيين بالاممالمتحدة قالوا ان هذه القوات فشلت في توفير الحماية الكافية للمدنيين في المنطقة. (رويترز)