أعلن موقع ال "يوتيوب" أن مستخدميه يرفعون حوالي 72 من التسجيلات كل دقيقة، مما يعني زيادة العدد إلى الضعف مقارنة مع ما كان الحال عليه في العام الماضي. وجاء على هذا الموقع، الذي يعتبر أحد أشهر المواقع الإلكترونية في العالم، بمناسبة الاحتفال بمرور 7 سنوات على افتتاحه كتجربة في أيار 2005، أن عدد مستخدميه بلغ 800 مليون شخص، مما يضعه في المركز الثالث بين أكثر المواقع الالكترونية استخداماً في العالم بعد ال فيسبوك" و"غوغل". وقد أُعلن في 15 شباط 2005 عن تأسيس موقع "يوتيوب" على يد 3 من مؤسسي موقع "باي بال" هم تشاد هيرلي وستيف تشين وجاود كريم، ليتحول في غضون أشهر إلى أحد أكثر المشاريع التجارية تحقيقاً للأرباح، بعد أن توصلت شركة "غوغل" لاتفاق مكنها من شرائه مقابل 1,65 مليار دولار أمريكي وفقاً لروسيا اليوم. وقد حظي الموقع بشهرة وانتشار واسعين خلال فترة وجيزة جعلت مجلة "تايم" الأمريكية تختاره في 2006 "رجل" العام. ومع حلول السنة الأولى لانطلاق الموقع نجح ال "يوتيوب" باستقطاب حوالي 25% من مشاهدي التلفزيون، لتزداد هذه النسبة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة لما يتمتع به الموقع من إمكانيات تساعد الراغب بالحصول على الكثير من تسجيلات الفيديو المتنوعة، سواء أفلام سينمائية أو وثائقية وبدون توقف بسبب إعلانات، بالإضافة إلى النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية والفنية واللقطات الترفيهية. كما منح ال "يوتيوب" فرصة للكثيرين للتعريف بأنفسهم وطرح أفكارهم وإبداعاتهم بشكل مباشر، ويذكر من هؤلاء المغني الكندي الشاب جاستن بابر، الذي كان الموقع نقطة انطلاقته الأولى إلى عالم النجومية و الشهرة. على الرغم من ظهور العديد من المواقع الإلكترونية المماثلة لل "يوتيوب" إلا أن هذا الموقع ظل الوجهة الأولى لأغلب المستخدمين في العالم، لتنزيل وتحميل تسجيلات الفيديو، أو مجرد الاستمتاع بمشاهدتها، كما أسهم كإمكانية لتوثيق الخبر ووسيلة للتحقق من معلومات أو إشاعات بالصوت والصورة والاحتفاظ بها. يصعب على كثيرين حين تعود بهم الذاكرة الى ما قبل 5 أو 6 سنوات مضت استرجاع تفاصيل حياتهم بدون موقع ال "يوتيوب"، الذي أصبح أكثر من مجرد موقع تواصل افتراضي، ليستعيد من خلاله هؤلاء ذكريات حقيقية من طفولتهم البعيدة، بمشاهدة لقطات نادرة غابت عن أذهانهم. لقد تحول ال "يوتيوب" إلى ما يشبه بيت يضم أعضاء أسرة تتكون من كل مستخدم للانترنت، يحتوي على نافذتين تطل إحداهما بتفاؤل على المستقبل .. فيما تتبقى الأخرى مشرعة على الماضي الجميل.