ماراثون الرئاسة يفصل بين المرشحين.. حمدين التف حوله الشباب والمثقفين.. أبوالفتوح يكسب الإئتلافات الوطنية والتيار السلفى.. وموسى يدعمه العواجيز.. ومرسى الأنجح فى حشد الناخبين انتهى اليوم الأول من انتخابات رئاسة جمهورية مصر ليكشف لنا عن نوعية جمهور كل مرشح، ومن خلال جولاتنا الميدانية فى محافظة البحيرة تحديداً تلاحظ اختراق أنصار بعض المرشحين للوائح والتعليمات المنظمة للعملية الإنتخابية. وكان أكثر المخترقين المرشح محمد مرسى الذى ملأت لافتاته جدران المدارس التى بها مقرات انتخابية وكذلك امتلأت بها الشوارع الموجود بها اللجان الانتخابية ،وثانى المخترقين كان الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح الذى جلس أنصاره بأجهزة " اللاب توب أمام المقرات الإنتخابية وكذلك " التشيرتات " التى ارتداها أنصاره. أما ثالث المخترقين هو المرشح عمرو موسى الذى قام أنصاره بإحضار السيارات و" التكاتك " لنقل مؤيديه أى انه فعل ما يُسمى بالتصويت الجماعى ! ومن الواضح أن حمدين صباحى المرشح المستقل يسانده فئة كبيرة من الشباب و المثقفين من أجل استكمال الثورة كما يقولون، أما عمرو موسى فيؤيده مجموعة " الفلول " الذين ينتمون للحزب " الوطنى " المنحل بحجة أنه المرشح " الجاهز " حسبما يقولون . أما عبدالمنعم أبو الفتوح فيسانده التيار " السلفى " الذين أحضروا الوجبات الغذائية لرجالهم داخل وخارج اللجان بل وقفوا يتصيدون الأخطاء لرجال " مرسى " مرشح الإخوان وكادت أن تحدث كوارث بين الطرفين مثلما حدث فى نهاية اليوم باللجنة رقم 70 بكوم حمادة بعد مشادات كلامية كادت أن تتطور إلى " الضرب " بين المدعو عيد حسن الشافعى مؤيد أبو الفتوح وبين محمود فتح الله الشافعى من مؤيدى محمد مرسى بسبب أصوات الناخبين والتاثير عليهم كما يحاول كل منهم الحصول عليها وهى " السيدات " الطيبات الذين لا يعرفون الفرق بين " الحصان " و " الميزان " خاصة وأن أنصار محمد مرسى ظهروا ك " اليتامى " بعد أن تركهم الكثيرون ممن وقفوا بجوارهم فى الماضى بسبب تراجع الاخوان عن كلمتهم بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية. أما احمد شفيق فيسانده قطاع كبير من الإخوة " الأقباط " بجانب قطاع كبير من " العواجيز " الذين يرى بعضهم فى شفيق الخبرة والحنكة السياسية أما الجزء الآخر من " العواجيز " فتم نقلهم ب " التكاتك " دون أن يعلموا أين هُم ذاهبون ؟ أو لمن يعطون أصواتهم ؟ فهم فقط جاءوا ليشيروا بأصابعهم للقاضى على رمز " السُلم " ويعودون إلى منازلهم كما جاءوا ! اذن هناك بعض المرشحين يرون أن يومهم هذا كان ناجحا ،بينما يرى البعض الآخر أن يومهم كان " مُراً " والكل يأمل أن يحافظ على انتصاره أو يعوض خسارته فى ماراثون الرئاسة لليوم الثانى والذى يبدء العمل فيه بعد ساعات قليلة من الآن.