أرجعت مصادر، بالجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية، ارتفاع أسهم الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية، في المؤشرات الأولية لتصويت المصريين بالمملكة، إلى قيام بعض الجهات الداعمة والتابعة للجماعة، بتضليل العديد من أبناء الجالية المصرية وتوجيههم لاختيار مرسي. فقد أكدت المصادر، أن مندوبي صندوق رعاية المصريين - بالإحساء على سبيل المثال - الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين، قاموا بتجميع أوراق أصوات الجالية، بدعوى مساعدتهم لإرسالها بدلا عنهم للتخفيف عليهم، وحصلوا على أرقامهم القومية وصور ضوئية من أوراق إقاماتهم، ما مكنهم من إرسال آلاف الأصوات لصالح مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي عن طريق البريد، دون الالتزام برغبة الناخب التي كان يدونها في الأوراق قبل تسليمها للمندوب. واستدلت المصادر على صدق كلامها، بأن استطلاع الرأي الذي قامت به الجالية في الإحساء، وشمل 1100 مصري من مختلف الشرائح والطبقات، جاءت نتيجته كالتالي: 43% لأبو الفتوح، و38% لحمدين صباحي، و8% لعمرو موسى، فيما وزعت باقي النسب على باقي المرشحين، ما يكشف أن مرسي لم يكن من ضمن المرشحين المفضلين للمصريين بالإحساء، حتى يحصل على النسب التي يروج لها أبناء الجماعة. وقالت المصادر، أنه من ضمن الأساليب التي لجأ إليها الإخوان في السعودية، لرفع أسهم مرسي، هو الإسراع بالتصويت لمرشحهم عن طريق البريد بدلا من الناخبين، بعدما يحصلوا على أوراقهم، وهو ما يحقق لهم حالة من ثلاث: إما أن يصل الصوت المزيف وحده فيحسب لمرسي، أو أن يصل الصوتين، فيحسب الأول منهم، ويكون لمرشحهم أيضا لأنهم يجيشون أنفسهم للتبكير في التصويت، أو أن يبطل الصوت كله، وبذلك يضمنون فساد صوتا كان من الممكن أن يحسب لمرشح منافس.
