أكدت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن المدافع البحريني عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة وصف اعتقاله ب"الجريمة" ، وذلك خلال أول ظهور له اليوم الثلاثاء أمام المحكمة منذ بداية إضرابه عن الطعام منذ أكثر من أربعة أشهر. وأشار مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن الخواجة – 52 عامًا – وصل على كرسي متحرك. وتتم محاكمته مع عشرين معارضًا بحرينياً آخرين ، من بينهم سبعة يحاكمون غيابياً. وقد بدا الناشط الشيعي ضعيفًا ونحيلًا ولكنه لم يكن لديه مساعدة طبية ، حيث أضرب الخواجة عن الطعام منذ الثامن من فبراير من أجل الاحتجاج على الحكم الصادر بحقه بالسجن مدى الحياة. وقال عبد الهادي الخواجة : "لا يوجد مبرر قانوني لاستمرار حبسي (...) إن استمرار اعتقالي يعد جريمة" ، وذلك بعد أن تمكن من القيام ببعض الخطوات من أجل الاقتراب من القضاة قبل أن يجلس على كرسيه المتحرك. وكان الناشط الشيعي الذي يحمل أيضًأ الجنسية الدنماركية قد صدر حكمًا بحقه من قبل محكمة استثنائية بالسجن مدى الحياة ، ولكن أمر القضاء البحريني في الثلاثين من ابريل بفتح قضية جديدة أمام محكمة مدنية. وطالب الخواجة ب"وقف هذه المهزلة من جانب القضاء". وقد أشار الخواجة – الذي ظل تحت الملاحظة الطبية لعدة أسابيع في مستشفى عسكري – إلى أنه تم إعادته إلى السجن الأسبوع الماضي "بعد أن تمت تغذيته قسرياً". وكانت محكمة خاصة قد أدانت عبد الهادي الخواجة في يونيو 2011 في إطار قضية تضم واحد وعشرين معارضًا تم إلقاء القبض عليهم في أعقاب القمع الذي مارسه النظام ضد الانتفاضة الشعبية على السلالة السنية التي هزت البحرين من فبراير إلى مارس 2011.