قالت مصادر امن ومصادر طبية ان شخصين على الأقل قتلا بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم الإثنين في اشتباكات عنيفة بين مسلحين سنة متناحرين في أحدث أعمال عنف يؤججها التوتر بسبب الانتفاضة في سوريا المجاورة ضد الرئيس بشار الاسد. وجاءت أعمال العنف بعد مقتل رجل دين سني مناهض للاسد وزميل له عند نقطة تفتيش تابعة للجيش في شمال لبنان يوم الاحد مما فجر احتجاجات غاضبة في الاحياء السنية من المدن الشمالية وفي العاصمة بيروت. وقطع سكان منطقة عكار في شمال لبنان الطرق واحرقوا اطارات سيارات حيث قتل بالرصاص الشيخ أحمد عبد الواحد وهو من منتقدي الاسد وزميله محمد المرعب عند حاجز تفتيش للجيش. وقالت مصادر امنية ان الجنود فتحوا النار بعد ان انطلقت سيارتهما مسرعة عبر الحاجز دون ان تتوقف. وامتدت الاحتجاجات على الحادث الى العاصمة بيروت ووقع اشتباك بين مسلحين أطلقوا المقذوفات الصاروخية ونيران الأسلحة الالية في منطقة الطريق الجديدة في بيروت في واحدة من أشرس المعارك منذ أن كان لبنان على شفا حرب أهلية جديدة بسبب القتال الطائفي قبل أربع سنوات. وقال مصور لرويترز في منطقة الطريق الجديدة إن إطلاق النار استمر من الساعة العاشرة من مساء بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت جرينتش) حتى قرابة الساعة الخامسة فجرا من صباح الاثنين (0200 بتوقيت جرينتش). وقال المواطن محمد صعب يوم الاثنين بعد تراجع الاشتباكات في الفجر "هذه حرب حقيقية. كنا في المنزل مع اطفالنا حين سمعنا اطلاق نار لم نعرف من يطلق النار على من." وقالت مصادر أمنية إن مسلحين من تيار المستقبل المؤيد لسعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق المناهض لسوريا اشتبكوا مع مسلحين من حزب التيار العربي المؤيد لسوريا بزعامة شاكر البرجاوي. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان إن شخصين قتلا وأصيب 18 شخصا. وأفادت مصادر أمنية بأن عدد القتلى ثلاثة بينهم اثنان من أنصار البرجاوي وشخص من تيار المستقبل وأضافت أن تسعة أشخاص أصيبوا في الاشتباك. ويتعاطف كثير من السنة في لبنان مع الانتفاضة على حكم الأسد وهو علوي