كان الدكتور مرسى قد حرص خلال حواراته الفضائية على الإشادة بدور زوجته ووصفها بأهم إنجاز شخصى فى حياته، وأشاد خلال حواراته بالخبيرات النساء اللاتى شاركنه فى أحد الحوارات الفضائية. وأضاف أن لديه تلميذات فى الجامعة ووصلن إلى درجة الأستاذية. وكل ذلك بالطبع يسهم فى رسم صورة المرشح الإخوانى كنصير للمرأة وينفى أن الاخوان تريد أن تعود بالنساء إلى الوراء. ولكن الدكتور مرسى تسبب فى غضب نساء ناشطات واخريات من خارج دائرة الناشطات بزلة لسان وإجابة خاطئة عن سؤال وجه له فى البرنامج، وكان السؤال حول رأيه فى مشروع قانون فى مجلس الشعب حول تخفيض سن زواج الفيتيات من 18 عاماً إلى 16 عاما. الدكتور المرسى رد بإجابة شرعية. وقال إن الإسلام حدد سن زواج الفتاة بسن البلوغ وبموافقة ولى الأمر.. وسن البلوغ يتراوح ما بين 12 و13 عاما، وبذلك نزل المرشح الإخوانى بسن الزواج إلى أقل من المشروع الذى قدمه نائب سلفى. وعلى الرغم أن الإخوات فى الجماعة يتزوجن مبكرا وفى بعض الأحيان خلال المرحلة الجامعية.. إلا أن الإخوان لا يؤيدين الزواج فى سن 12 و13. ويستخدم الفقهاء إجابة مرسى فى حالة الإجابة عن سؤال عن زواج الأطفال. وهى ظاهرة تعرفها بعض الدول مثل اليمن والسعودية. وتجرى هناك محاربة هذه الظاهرة بالفتوى بأنه لا يجوز شرعا تزويج الفتيات إلا بعد سن البلوغ. وقد اعتبر عدد من المنظمات والجمعيات النسائية أن تصريح مرشح الإخوان ردة على إنجازات المرأة المصرية وتهديد للفتيات وأن إجابة مرسى ستؤدى حال فوزه بخفض سن زواج الفتيات إلى سن البلوغ. وهو الأمر الذى يخالف الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والمرأة فى هذا الشأن. الإخوان لا يهتمون بالطبع برأى المنظمات النسائية، ولكن تصريح أو بالأحرى فتوى مرسى سبب انقساما فى الرأى داخل فريق حملته. فقد خشى البعض أن يؤدى رأى مرسى إلى خسارة أصوات النساء والفتيات من الطبقة الوسطى اللاتى يرفضن تزويج الفتيات فى هذه السن الصغيرة. وخاصة أن حزب الحرية والعدالة قد حصد نسبة مهمة من أصوات هذه الطبقة خلال الانتخابات مجلس الشعب