اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت، عشية قمة للحلف الاطلسي في شيكاغو، انه سيحدد "في الايام المقبلة" الجدول الجديد لانسحاب القوات الفرنسية المقاتلة من افغانستان. وقال هولاند للصحافيين اثر قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد "بالنسبة الى تنظيم الانسحاب، اي في العام 2012، ووفق اي وتيرة ستنسحب القوات المقاتلة من افغانستان، ستعقد اجتماعات طوال الايام المقبلة في فرنسا (...) مع وزير الدفاع وقادة هيئة الاركان". واضاف ان "اعدادا محدودة ستبقى لاعمال تدريب او لنقل معدات ما بعد العام 2012، اعداد محدودة جدا". واوضح هولاند انه سيوضح الاحد في شيكاغو "تفاصيل" عملية تدريب الشرطة والجيش الافغانيين التي التزمت بها فرنسا في المعاهدة التي وقعت مع بداية 2012 بين الرئيس الافغاني حميد كرزاي وسلفه نيكولا ساركوزي. وردا على سؤال عن الموقف الاميركي من هذا الانسحاب الفرنسي المبكر قال "لا اقول ان الرئيس (باراك) اوباما وافق على ما ابلغته اياه". واضاف "على هذا الاساس، يمكننا التوافق على قرار اتخذته فرنسا وحدها، علما انها لا تريد اعطاء دروس للاخرين بل ترغب في تحمل مسؤولياتها"، مكررا ان قراره "غير قابل للتفاوض". والتقى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان السبت في البنتاغون نظيره الاميركي ليون بانيتا، مؤكدا له "تضامن الحلفاء في افغانستان"، وذلك عشية افتتاح قمة الحلف الاطلسي في شيكاغو. واكد الوزير الفرنسي لفرانس برس اثر الاجتماع ان مسألة سحب القوات الفرنسية المقاتلة من افغانستان مع نهاية 2012 ينبغي الا تطرح "صعوبات كبيرة" في قمة الاطلسي في شيكاغو، موضحا انه خرج بانطباع انه تم "تفهم" الموقف الفرنسي. وقال "في رايي بالنسبة الى افغانستان، لن يكون هناك موضوع رئيسي غدا. سيتم تكرار وحدة الحلف وتضامن الحلفاء. ستكون في رأيي قمة تسوية". واستمر اللقاء الاول بين الوزيرين اربعين دقيقة وتم خلاله "تبادل الاراء في روح من الثقة الكبيرة" على قول لو دريان.