وصل الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الى شيكاجو يوم السبت لحضور اجتماع قمة حلف شمال الاطلسي فيما قد يكون استقبالا فاترا اذا لم يتم التوصل لاتفاق يسمح للشاحنات باعادة تزويد قوات الحلف في افغانستان بالامدادات. وعلى الرغم من سعي المسؤولين الغربيين لتصوير وجود زرداري على انه علامة على تحسن العلاقات بين حلف الاطلسي وباكستان فان احتمال حدوث احتكاك خلال الاجتماع يؤكد التحديات التي تواجهها دول حلف الاطلسي مع نضالها لضمان مستقبل مستقر لافغانستان بعد انسحاب القوات الغربية. ويختلف الزعماء الغربيون احيانا في رؤيتهم لافضل السبل لانهاء الحرب في افغانستان ولكنهم يتحدثون بصوت واحد عندما يصفون باكستان بانها العمود الفقري لامن باكستان في المستقبل. وقال أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي قبل ساعات من وصول زرداري "لا نستطيع حل المشكلات في افغانستان دون مشاركة ايجابية من باكستان" مكررا بذلك رؤية زعماء حلف الاطلسي بضرورة ان تبذل باكستان المزيد للعمل ضد المتشددين الذين يشنون هجمات من المناطق القبلية الباكستانية. ويمثل قرار زرداري بقبول الدعوة التي وجهها الرئيس الامريكي باراك اوباما في اخر دقيقة لحضور اجتماع القمة في مسقط رأس اوباما تغييرا مفاجئا بعد اشهر من الجفاء الدبلوماسي. واوضحت اسلام اباد ان كبار مساعدي اوباما ليسوا محل ترحيب في باكستان. وفسر هذا القرار في باديء الامر على انه علامة على ان اسلام اباد على وشك اعادة فتح خطوط الامداد عبر باكستان والتي تعد مهمة لقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان. ولكن لا يبدو واضحا الان قرب التوصل الى اتفاق بشأن خطوط الامداد. وقال مسؤول امريكي "انه الوقت المناسب بالنسبة لهم كي يتخذوا قرارا. "لم ينفد صبر الولاياتالمتحدة ولكنه بدأ يقل