قال نشطاء ان القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد قتلت اثنين من المحتجين في دمشق يوم الجمعة واطلقت الرصاص في الهواء لتفريق الاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في حلب. وهذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي تشهد فيه حلب كبرى المدن السورية احتجاجات في الشوارع حيث تجمع المتظاهرون امس امام أبواب جامعة حلب قبل ان تبعدهم قوات الامن اثناء زيارة قام بها وفد المراقبين التابع للامم المتحدة. واظهرت لقطات مصورة وزعها نشطاء المعارضة المحتجين وهم يرددون هتاف "الشعب يريد اسقاط النظام" ويسيرون في الشوارع في واحدة من اكبر المسيرات في حلب منذ بدء الانتفاضة الشعبية ضد الاسد قبل 14 شهرا. وفي دمشق قال نشطاء ان قوات الامن قتلت اثنين من المحتجين بالرصاص في حي التضامن بجنوب العاصمة واصابت ما لا يقل عن خمسة اشخاص. واضافوا ان مدينة الرستن بوسط البلاد تعرضت للقصف لليوم الرابع على التوالي. وخرجت مسيرات مماثلة في عدة مدن أخرى في انحاء سوريا في الوقت الذي يبذل فيه مراقبو الاممالمتحدة جهودا مضنية لمراقبة وقف هش لاطلاق النار يهدف الى انهاء اعمال العنف في سوريا. واظهرت لقطات فيديو قال نشطاء انها توثق لحادث دمشق مجموعة من الشبان يحملون شابا ينزف بينما يدوي صوت اطلاق نار في الخلفية. ولم يتسن التأكد من صحة الرواية من مصدر مستقل من سوريا. وتأتي الاحتجاجات على خلفية الازمة التي يعيشها المجلس الوطني السوري المعارض الذي لم يتمكن من كسب الاعتراف الدولي به ممثلا شرعيا وحيدا للمعارضين للاسد. وقال برهان غليون رئيس المجلس وهو اكاديمي يعيش في فرنسا لرويترز يوم الخميس انه سيتخلى عن رئاسة المجلس بمجرد تحديد من سيخلفه وذلك في اعقاب اتهامات بفشله في توحيد صفوف المجلس والنشطاء في داخل سوريا. كما يعيب خصوم غليون عليه التعامل كواجهة علمانية للمعارضة الرسمية التي يهيمن عليها الاسلاميون بينما تستمد الانتفاضة قوتها من الاغلبية السنية في سوريا وفي بعض الاحيان يستخدم خطابا يهين الاقلية العلوية الشيعية التي ينتمي