قال الدكتور محمد البرادعى, وكيل مؤسسي حزب الدستور والمنسحب من انتخابات الرئاسة المصرية، أن الأحوال المصرية المصاحبة لانتخابات الرئاسة, هي محاولات "فجة" لإحلال وتجديد نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. وأضاف البرادعى: "ما نراه اليوم هو محاولة فجة لإحلال وتجديد النظام القديم بفكره وأساليبه وأشخاصه". وقام البرادعي, من خلال حسابه الشخصي على "تويتر" صباح اليوم الجمعة, بمهاجمة المجلس العسكري بسبب الإعلان الدستوري المكمل الذي سيقوم بإعلانه الأيام القادمة، موضحاً أن العسكري سيحدد صلاحيات الرئيس من خلال ذلك الإعلان دون استفتاء لآراء الشعب المصري، متعجباً من موقف المجلس الذي ليس لديه الحق في ذلك، على حد قوله. وأوضح البرادعي أن :"العسكري سيحدد صلاحيات الرئيس دون استفتاء قبل يومين فقط الانتخابات"، متابعا: "كيف له هذا الحق في وجود برلمان؟ واستمرار مرحلة انتقالية تجافي أي عقل وأي وشرعية". وجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كان قد أمهل أمس القوى السياسية والأحزاب المصرية 48 ساعة للتوافق على إعلان دستوري مكمل، وفي حالة عدم التوافق أعلن المجلس أنه سيضطر لإصدار الإعلان قبل الانتخابات الرئاسية. كما ترددت الأنباء حول إن الإعلان المتوقع صدوره يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية والحكومة المقرر تشكيلها بعد الانتخابات الرئاسية، ويحدد أيضا طرق مناقشة ميزانية الجيش, كما يتوقع أن يحدد طرق سحب الثقة من الحكومة ووسائل حل البرلمان.