أكدت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن الجيش اللبناني انتشر اليوم الثلاثاء في جميع أحياء طرابلس بشمال البلاد والتي تضررت خلال الأيام الأخيرة من أعمال العنف الطائفية الدموية التي تتعلق بالنزاع في سوريا المجاورة. وقد وصلت وحدات الجيش في وقت مبكر من صباح اليوم إلى شارع سوريا الذي يفصل بين حي باب التبانة الذي يضم الأغلبية السنية والمناهضة لنظام بشار الأسد ، وحي جبل محسن الذي يضم العلويين المؤيدين للنظام السوري ، بحسب ما أفاد به مراسل وكالة الأنباء الفرنسية. وقد انتهت وحدات الجيش من انتشارها بعد أن دخلت مساء أمس الاثنين الأحياء المتضررة من المواجهات التي أسفرت عن وقوع تسعة قتلى وعشرات المصابين منذ يوم السبت في طرابلس ، التي تعد المدينة الرئيسية في شمال لبنان. وفي غضون ذلك ، قامت الجرافات بتنظيف الحي وأزالت الحواجز التي وضعتها الجماعات المسلحة ، فضلًا عن الذخائر غير المنفجرة. ومن جانبها ، انتشرت فرق من شركة كهرباء لبنان من أجل اعادة التيار الكهربائي في المنطقة. وأكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي – الذي ينتمي إلى السنة – في تصريح للصحفيين أن "هناك وقف إطلاق نار في طرابلس ، وقد انتهت الاضطرابات التي وقعت خلال اليومين الماضيين". وأوضح ميقاتي أنه التقى ب"جميع المسئولين السياسيين المعنيين في طرابلس وكذلك الزعماء السلفيين الذين اتفقوا على وقف إطلاق النار". وأوضح ميقاتي أن "اعتصامًا سلمياً وغير مسلح يتواصل في طرابلس بشأن نشطاء إسلاميين معتقلين" ، معتبرًا أنه يعد "من غير المقبول حمل الأسلحة وتهديد الأمن".