تستضيف الجامعة العربية يومى 28 و 29 مايو الحالى مؤتمرًا لمجالس ومعاهد السياسة الخارجية والشئون العربية فى الدول العربية لمناقشة وبحث إمكانيات تنفيذ القرار الخاص بإقامة المنطقة الخالية من السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل فى منطقة الشرق الأوسط. صرح بذلك السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وقال "إن المؤتمر سوف يناقش التحضيرات الخاصة بعقد المؤتمر الدولى لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووى والذى ينتظر أن يعقد فى فنلندا خلال شهر ديسمبر المقبل". وقال شاكر، الذى شارك مؤخرًا فى اجتماعات الدورة الأولى للجنة التمهيدية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى فى فيينا الاسبوع الماضى، إن هناك تأكيدات إقليمية ودولية وإصرارًا على عقد مؤتمر الشرق الأوسط لتنفيذ المنطقة الخالية وأنه قد تم طرح هذه القضية خلال اجتماع الدورة. وأضاف شاكر أن مبادرة دول "الاجندة الجديدة لنزع السلاح النووى ومنع الانتشار" والتى تضم كلًا من مصر وجنوب إفريقيا ونيوزيلاند والسويد وايرلندا والمكسيك والبرازيل، قد توصلت إلى بيان مشترك خلال اجتماعهم الاسبوع الماضى فى فيينا يؤكد أهمية عقد هذا المؤتمر الدولى فى فلندا فى موعده خلال شهر ديسمبر المقبل بعد الانتخابات الأمريكية. وأشار إلي أنه تم التأكيد على أهمية نزع السلاح النووى وحق الدول النامية فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية بموجب المادة الرابعة من معاهدة منع الانتشار النووى، وعلى أن يكون هناك تشاور بين الدول المصدرة للمواد النووية والتكنولوجيا وبين الدول النامية وأن يكون التعامل على مستوى متكافئ وضرورة التشاور حول وضع القواعد الإرشادية فى التصدير بين مختلف الأطراف. وقال السفير شاكر إن المنظمات غير الحكومية والدولية فى اجتماعات فيينا الأسبوع الماضى قد عبرت عن تأكيدات بضرورة عقد مؤتمر الشرق الأوسط من أجل إقامة المنطقة الخالية من السلاح النووى، موضحًا أن ممثل الحكومة الفنلندية أكد خلال هذا الاجتماع ترحيب بلاده وعزمها على تنظيم عقد هذا المؤتمر على أرضها وفى موعده. وأشار السفير شاكر إلي أن الحكومة الفنلندية باعتبارها المنسق لعقد هذاالمؤتمر الدولى لإقامة المنطقة الخالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط تجرى اتصالات ومشاورات بشأن الاطراف المشاركة، والتى ينتظر أن تكون من الدول العربية والاطراف المحتملين الآخرين فى المنطقة مثل تركيا وإيران وإسرائيل بالإضافة إلى الدول الحائزة على السلاح النووى الكبرى الأعضاء فى مجلس الأمن. شارك فى هذه الاجتماعات وائل الأسد، ممثل الجامعة العربية، بالإضافة إلى وفد المجلس المصرى للشئون الخارجية والذى ضم الدكتور على الصعيدى، عضو مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسفير محمود كارم الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان.