أعلن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير الاثنين أن إسرائيل تراقب عن كثب الأحداث في سوريا وتتخوف من وصول مجموعات مثل القاعدة إلى هضبة الجولان السورية المحتلة حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المسؤول في لواء الشمال الإسرائيلي، في تصريح إلى وكالة "فرانس برس"، إن مثل هذا الوضع "يمكن أن يخلق فراغا أمنيا خطيرا مماثلا للوضع في سيناء". وأضاف المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، "إذا سقط نظام الأسد، فإن التهديد الأكبر هو سيطرة مجموعات مثل القاعدة على الحدود الشمالية، والمنطقة العازلة". وتتخوف إسرائيل من أن يصبح الوضع في الجولان الهضبة الإستراتيجية مماثلا للوضع في سيناء، حيث خلف انعدام الأمن انفلاتا في أنشطة المسلحين، والعام الماضي تسلل مسلحون عبر الحدود من الأراضي المصرية ونفذوا هجمات في جنوب إسرائيل أدت إلى مقتل ثمانية. وحذر المسؤول من أن "هذا الأمر قد يحصل إذا انهار نظام الأسد". وبالنسبة لإسرائيل فإن الشيعي اللبناني الذي خاضت معه إسرائيل حربا في 2006. واعتبر المسؤول العسكري الإسرائيلي أن سقوط الأسد سيوجه في حال حصوله ضربة قوية لحزب الله. وتابع "إذا سقط نظام الأسد فإنه سيصبح وحيدا في هذه المنطقة ولن يكون لديه حدود مع صديق يمكنه مساعدته ودعمه. إنهم قلقون جدا إزاء هذا الأمر"، مضيفا "لذلك يعمل حزب الله جاهدا لكي يدعم نظام الأسد لأن كل لوجستياته موجودة هناك في سوريا". وفي وقت سابق من الشهر الماضي، قال الميجور جنرال يائير غولان رئيس القيادة العسكرية الإسرائيلية الشمالية "إن القلق هو من وصول مخزونات سوريا من الأسلحة الإستراتيجية، بما فيها أكبر مخزون في العالم من الأسلحة الكيميائية، إلى حزب الله"، بحسب قوله.