أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن رجلين قُتلا وأُصيب ما لا يقل عن عشرين آخرين في الفترة ما بين مساء يوم الأحد إلى اليوم الاثنين في مدينة طرابلس اللبنانية خلال مواجهات جديدة بين أعضاء الأقلية العلوية المؤيدة للرئيس السوري وبين السنة ، بحسب ما أفادت به مصادر طبية. وتأتي الاشتباكات عقب وقوع أعمال عنف تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في مقاطعة علوية وفي الأحياء المجاورة ذات الأغلبية السنية في مدينة طرابلس التي تقع على بعد 70 كيلومترًا من شمال بيروت. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن طائفة علوية صغيرة تعيش في مدينة طرابلس التي استقبلت العديد من اللاجئين السوريين منذ بداية الانتفاضة ضد بشار الأسد من أربعة عشر شهرًا والتي اعترض مواطنوها – أغلبيتهم من السنة – على قمع النظام السوري للمظاهرات. وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد توجه أمس الأحد إلى طرابلس والتقى بزعماء دينيين ، وذلك قبل أن يعود إلى بيروت من أجل اجراء محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان. ومن المقرر أن يجتمع المسئولون المحليون اليوم الاثنين من أجل مناقشة الوضع ومحاولة تهدئة التوتر. وفي الإجمالي ، لقى أربعة أشخاص مصرعهم وأُصيب أربعون آخرون منذ مساء يوم السبت خلال المواجهات بين حي باب التبانة الذي يضم الأغلبية السنية وحي جبل محسن الذي يضم الأغلبية االعلوية.