اجرى مسؤولون عسكريون كبار في الجيش الاميركي والجيشين الباكستاني والافغاني مباحثات الاحد تركزت على الوضع الامني على الحدود بين افغانستانوباكستان، والاجراءات التي يجب اتخاذها لتفادي النيران الصديقة في اطار مكافحة المتمردين، كما اوضحت مصادر متطابقة. وتراس قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال الاميركي جون الين وفد بلاده في هذه المباحثات التي جرت في ثكنة روالبندي، القريبة من اسلام اباد، فيما تراس الوفد الباكستاني قائد الجيش الجنرال اشفق كياني والافغاني قائد الجيش الجنرال شير محمد كريمي. وجاء في بيان اصدره الجيش الباكستاني ان "المباحثات تركزت على اجراءات مراقبة الحدود والاليات القائمة لتفادي الحوادث على جانبي الحدود الافغانية والباكستانية".x من جانبها قالت قوة ايساف في بيان صدر في كابول ان هذا الاجتماع الثلاثي "عنصر رئيسي من عناصر التزام المجتمع الدولي في افغانستان". واضاف ان هذه المباحثات التي تتناول "قضايا رئيسية" في مجال "التكتيكات والاستراتيجية والقدرة العملانية" ومن بينها "العمليات عبر الحدود" هي "الاولى منذ حوالي عام" وستتواصل مستقبلا. وقال الجنرال الين ان هذا اللقاء يظهر "رغبة متجددة لدى جميع في التصدي للقضايا المهمة. وهناك اتفاق على اهمية هذه اللقاءات لتحقيق هدفنا المشترك في افغانستان سلمية مستقرة ومزدهرة وحتى لا يبقى هذا البلد ملاذا للارهابيين". xوبعد مقتل 24 جنديا باكستانيا في مركز حدودي جراء ضربة جوية لايساف في 26 تشرين الثاني/نوفمير الماضي منعت اسلام اباد مرور قوافل امدادات ايساف عبر اراضيها التي يمر منها الجزء الاكبر من تموين القوة الدولية. ويرى عدد من المراقبين انه لا يوجد لدى باكستان خيار غير اعادة فتح شبكة تموين الحلف الاطلسي نظرا لاهمية المساعدة الاميركية بالنسبة لميزانيتها. وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت تدهورا كبيرا في العامين الماضيين مع اتهام واشنطن المستمر لاسلام اباد بالقيام بدور مزدوج مع الجماعات الاسلامية الباكستانية والافغانية. وكان الجنرال الاميركي التقى السبت الجنرال الباكستاني كياني لمناقشة سبل تعزيز الامن في المناطق الحدودية المضطربة بين البلدين. والمباحثات مع وفد ايساف بقيادة الجنرال الين هي الاهم التي تجرى في باكستان مع الحلف الاطلسي والجيش الافغاني منذ عام ما يشير الى انخفاض حدة التوترات بين اسلام اباد وواشنطن.