فى بداية رحلته .. وفى القطار المتجه الى أسيوط، أصر حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية على مصافحة ركاب القطار، والتجول بمفرده بين العربات، لتحية الركاب الذين شاهدوه في محطة مصر، قبل استقلال القطار، ولم يتمكنوا من مصافحته على رصيف المحطة. ركاب القطار من أبناء الصعيد بادلوا صباحي التحية، وأعرب عدد منهم عن تأييدهم له في انتخابات الرئاسة، والتقطوا معه صورا تذكارية، وأثناء مروره بالعربة الاخيره من القطار، قدم شابا صعيديا نفسه لحمدين، وكان يجلس بصحبة والدته، وطلب من صباحي أن يجلس معهم دقائق، ليحكي له حكايته، ويطالبه بدعم البحث العلمي، فاستجاب لطلبهما. وروى له الشاب أن اسمه أسامه طه مصطفي، طالب بمدرسة الوراق الثانوية، وعنده 22 اختراع أبرزهم السيارة التي تعمل بالماء والشمس والهواء، وشرح الشاب فكرته لحمدين وكيفية عمل السياره، موضحاً مدي الجدوي الاقتصاديه من وراء السياره التي توفر علي الدوله طاقه بديلة وغير مكلفة وآمنة بيئياً، وتدخلت والدة الشاب في الحديث قائلة: “ابني مخترع شاب وموهوب وفي زيه في البلد آلاف يا ريس، بس محتاجين رعاية، وأنا حولت بيتي معمل لابني لأني مؤمنة بموهبته، وهوكل حاجه في حياتي، وأتمني منك بمشيئة الله لما تيجي رئيس للجمهوريه أنك تراعيه هو والشباب اللي زيه، وربنا يحميك، إحنا متفائلين بك، وحاسين إنك هتكون في ضهر الغلابة في البلد”. صباحى رد على الشاب ووالدته قائلا: “كل اختراعاتك ومشروعاتك أنت والموهبين من أمثالك سأتبنى تحقيقها في برنامجي الانتخابي إن شاء الله، وستكون هناك أولويه للشباب الموهوب، وستدعمهم الدولة بلا شك، وكل شاب مجتهد هيلاقي له فرصة عمل ونجاح على أساس الكفاءة وليس المحسوبية، عصر الرشاوي والواسطة انتهي”. وتحدث صباحي لأم أسامه قائلا :”ربنا يفرحك بابنك ويفرح مصر به، وثورتنا لن تكتمل إلا بالعلم والنهضه لنبني ثوره فكريه تنهض بمستقبل مصر وتدفعها الي الامام”. وعبرالشاب لحمدين عن سعادته بلقائه وشكره على تلبية دعوته بالجلوس معهم، وقال “سعيد اني قابلتك وكلامك هيشجعني اني اجتهد في افكاري عشان احولها لمشاريع واختراعات تفيد البلد”. وقالت والدة أسماة لحمدين “ربنا يفرح البلد بك، ولازم تعرف إن حب لناس هو اللي هيحرسك، والناس الطيبه هما اللي هيحرسوك”.