قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محيى الدين عفيفي، إن من يحاكم الأزهر الشريف لديهم سوء فهم أو نية وجاهل فى بعض الأحيان، مشيرًا إلى أن هناك هجمة ممنهجة على الأزهر وجامعته هدفها بث جذور الفتنة . وأضاف خلال حواره مع الإعلامي أحمد عثمان ببرنامج "الحدث المصري"، المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث" مساء الثلاثاء، أن الهجوم على الأزهر خدمة للتطرف، موضحًاً أن الأزهر الشريف صوت اعتدال واتزانٍ وحكمة ووسطية .
وأشار إلى أن مواقف الأزهر وجهوده الفكرية كمؤسسة خلال ثلاث سنوات ونصف الماضية كانت فاصلة، حيث أسهمت المؤسسة خلالها فى إنهاء حلم المتطرفين فى السيطرة على مصر بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى.
ودعا مهاجمي الأزهر أن يراجعوا أنفسهم وأن ويُعلوا مصلحة الوطن فوق انحيازاتهم التى لا تخلو هى ذاتها من التطرف، وهو ما يعطى فرصة للجماعات المتشددة نقاطاً لصالحه دون تبصر عواقب ما يفعلون.
وتابع أن قضية تجديد الخطاب الديني ليست حديثة، مشيرًا إلى أن المسؤولية ضخمة على الأزهر ويجب توضيح أن سلوك الإرهابيين بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يعمل على تجديد الخطاب الديني وتنقية المناهج لبيان معالم الوسطية والاعتدال والسماحة الإسلامية فى مواجهة التيارات المتشددة والأفكار التي تستهدف العبث بثوابت الدين.