حركَّت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، والتي تنظر جلسة محاكمة 68 متهمًا على رأسهم محمد ربيع الظواهري- شقيق أيمن الظواهري- زعيم تنظيم القاعدة، في القضية المعروفة إعلاميا ب"خلية الظواهري"، الدعوى الجنائية ضد أربعة متهمين يجلسون وظهورهم للمحكمة وهم "أبو الفتوح سيد ورمضان جمعة مسعود ومحمد سيد عبد الرازق وعاصم زكى حسن" وذلك بعد أن لاحظت إعطائهم ظهورهم لها أثناء انعقاد الجاسة. واعتبرت المحكمة أن جلوسهم يعد ازدراءً للمحكمة واحتقارًا لها والمحكمة عملا بحقها فى قانون الجراءات الجنائية أمرت بتحريك الدعوى الجنائية ضدهم، والنيابة تطالب بتوقيع أقصى عقوبة للمتهمين، الذين أنكروا الاتهامات الموجهة إليهم، ويقولون إنهم لم يستمعوا لنداء المحكمة عند دخولها وأنهم كانوا يتناولوا الطعام لأخذ الدواء.
وقال الدفاع، إن المتهمين يكنون الاحترام للمحكمة ولا يزدرئون المحكمة والواضح أن القفص الزجاجي عندما يكون مغلقًا لا يُسْمَح بسماع نداء بدا الجلسة وان المتهمين قد حضروا إلى المحكمة منذ الصباح دون الإفطار أو الغداء.
ويرى الدفاع، أن هيئة المحكمة بتوجيه الاتهام فإنها تقوم أفصحت سلطة اتهام ومن ثما تغل يد المحكمة عن عقاب المتهمين وأنها ما تملكه هو إحالة الواقعة للتحقيق بمعرفة نيابة جنوبالقاهرة يلتمس الدفاع أن هذا الاجراء هو إنذار لهم ويطالب بالاستماع إلى المتهمين ويؤكدون انهم يحترمون المحكمة ودفع بانتفاء الركن العمدى لإهانة المحكمة.
يشار إلى أن نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهمًا "هاربًا" وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.
