أكدت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية أن عمال الإنقاذ بدأوا اليوم السبت في انتشال جثث الضحايا من حطام الطائرة "سوخوي" التي تحطمت يوم الأربعاء في إندونيسيا وعلى متنها خمسين راكباً تقريباً ، في الوقت الذي يشارك فيه خبراء روس في تحقيق صعب حول أسباب الحادث. وقد صرح أحد المسئولين عن أعمال الإنقاذ في قاعدة سيجيروك بالقرب من المكان الذي تحطمت فيه الطائرة أنه تم نقل أول ستة أكياس للجثث في مروحيات في وقت مبكر من صباح اليوم وتبعتها أكياس أخرى ، ثم نقلت إلى مطار حليم في جاكرتا. وأوضح مسئول عسكري محلي في قاعدة سيجيروك أنه تم جمع ستة عشر كيسًا للجثث في موقع تحطم الطائرة ، وقال : "لم نعثر حتى اليوم على ناجين". ومن المفترض ألا تنتهي أعمال إخلاء الرفات البشرية قبل عدة أيام ، بحسب ما أكده رجال الإنقاذ ، كما أنها معقدة بسبب طبيعة الموقع حيث أن الطائرة تحطمت على جدار عمودي من جبال سالاك ، وهو بركان خامد يصل ارتفاعه إلى 2211 مترًا ويقع على بعد 80 كيلومترًا من جاكرتا. وكانت الطائرة قد تحطمت بعد ظهر يوم الأربعاء خلال تحليق استعراضي كان من المفترض أن يظهر مميزات الطراز الجديد التابع لشركة "سوخوي" والذي يحمل آمال الطيران المدني الروسي. وقد تم فتح تحقيق جنائي في موسكو بشأن احتمالية انتهاك قواعد الأمن ، وتم فتح تحقيق آخر في إندونيسيا. وقد وصل خبراء روس اليوم السبت إلى جاكرتا من أجل محاولة فهم سبب تحطم طائرة تجارية جديدة بهذه الطريقة. وفي حين أنه لم يتم العثور بعد على الصندوق الأسود ، يزداد الجدل حول الإذن الذي قد يكون تم إعطائه إلى القائد الروسي بالقيام بهبوط مفاجئ من ارتفاع 3000 متر إلى 1800 متر.