افتتح الدكتور محمود أبو النصر- وزير التربية والتعليم، والدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مؤتمر التوجيه الفني وتفعيل نظم الجودة في التعليم قبل الجامعي، بحضور الدكتور علاء عبد الغفار نائب رئيس الهيئة للتعليم قبل الجامعي، والسادة مديري المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية، وجميع مستشاري المواد التعليمية بالوزارة وموجهي المواد الدراسية الأساسية ومديري إدارات الجودة بالمديريات التعليمية، ولفيف من قيادات الوزارة والهيئة. أكد الوزير خلال الافتتاح على أهمية التعاون بين الوزارة وهيئة ضمان الجودة، لافتا الى أن الهيئة جهة محايدة وليست رقابية ، وهي تُعاون الوزارة .
وأوضح سيادته أن من أهم عناصر هذا التعاون هو التوجيه الفني، وتطبيق معايير الجودة على هذا التوجيه.
وأكد الوزير على أهمية وجود مديري المديريات التعليمية في هذا المؤتمر، لافتا الى انه كان من الضروري أن نصل الى القاعدة خلال عملية تطبيق الخطة الإستراتيجية، حتى نصل الى تطبيق معايير الجودة في المدارس .
ولفت أبو النصر الى أن كل مدير مديرية يعتبر وزير تربية وتعليم بمحافظته، لأن التخطيط مركزي والتنفيذ لا مركزي، وأثنى سيادته على الأداء بالمديريات التعليمية، والتوجيه الفني ومستشاري المواد ، قائلا إنه على مستوى عالٍ.
كما طالب مديري المديريات بإبلاغ الوزارة بأي مشكلة تواجههم وعدم التكتم عليها، لافتا الى أن هناك مشاكل يجب حلها على المستوى المركزي.
وأضاف أن شعار المؤتمر هو "معا نستطيع" وهو نفس شعار الخطة الإستراتيجية، مشيرا الى أن هدف الخطة هو توفير تعليم جيد لكل طفل في مصر .
ومن جانبها ، أكدت الدكتورة يوهانسن عيد أنه ليس لدينا بديل لإنجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيو إلا أن نصطف وزارات وهيئات ومؤسسات لنقل مصر الى المكانة التي تستحقها، لافتة الى أن ذلك لن يكون إلا من خلال جودة التعليم.
وأشارت الى أن هذه الجودة يجب أن تكون سلوكا، لافتة الى أن هذا المؤتمر يعد خطوة على هذا الطريق .
وقالت يوهانسن أن الهيئة تعد الآن مشروع ضمان جودة التعليم الفني وتطويره، وهو ما تم التطرق إليه خلال زيارة الرئيس السيسي للصين، حيث دعا سيادته الى شراكة إستراتيجية بين البلدين في هذا المجال .
وأشارت الى تعاون الهيئة مع الوزارة في مشروع المدرسة الداعمة، والذي يرعاه السيد الرئيس .
وأكدت أن الهيئة كيان مستقل حيادي، ودورها هو اعتماد المؤسسات التعليمية في مصر طبقا للمعايير العالمية للجودة.
ومن جهته أشار الدكتور علاء عبد الغفار أن هذا المؤتمر يأتي تفعيلا لمذكرة التفاهم المبرمة بين الوزارة والهيئة باعتبار التعليم قضية أمن قومي، ولفت الى الدور الحيوي الذي يقوم به التوجيه الفني الذين يقوم أفراده بتنفيذ البرامج التي تؤدي الى إعداد خريج متميز، مشيرا الى أن هدفه هو نشر ثقافة الجودة في مجال التوجيه الفني .
وأثنى نائب رئيس الهيئة على الدكتور الوزير، مشيرا الى أنه قد تبنى العمل الجاد على التطوير المستمر وتفعيل أوجه التعاون المشتركة بين الوزارة والهيئة منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية، كما أشاد بالدكتورة يوهانسن قائلا أنها تقوم بدور كبير في تفعيل بنود التفاعل بين الهيئة والوزارة.
وأوضح عبد الغفار أن الهيئة تشترك مع الوزارة في العديد من المجالات، من بينها جودة التعليم المجتمعي، والمستويات المعيارية لخريجي التعليم الفني، وتطوير التعليم الفني بقطاعاته وتطوير المستويات المعيارية لخريجي التعليم العام
يذكر أن هذا المؤتمر يهدف الي تفعيل دور التوجيه الفني في ضمان جودة مؤسسات التعليم قبل الجامعي، وتبادل الخبرات المتميزة بين موجهي العموم على مستوى المديريات التعليمية، وتوحيد المفاهيم ذات العلاقة بمعايير جودة الفاعلية التعليمية ودور التوجيه الفني في تحقيقها، والتعرف على المشكلات التي تعوق عمليات التوجيه الفني وسبل حلها لتحسين جودة العملية التعليمية، وتوثيق العلاقة بين الأطراف المعنية المسئولة عن متابعة وتقويم كيفية استيفاء معايير جودة الفاعلية التعليمية بما يضمن إعداد الخريج الجيد.
وتتضمن فعاليات المؤتمر العديد من ورش العمل من أهمها:
ورشة العمل الأولى في اليوم الأول تتضمن "التوجيه الفني ونظم الجودة في التعليم قبل الجامعي".
ورشة العمل الثانية تتضمن عرضًا لبعض "التجارب والممارسات المتميزة في التوجيه الفني في تحسين جودة الفاعلية التعليمية بالمديريات التعليمية"، وهى: البحيرة- دمياط- شمال سيناء.
ورشة العمل الثالثة في اليوم الثاني تتضمن توضيح "دور التوجيه الفني في متابعة وتقويم خرائط المنهج في إطار معايير الجودة والاعتماد". ورشة العمل الرابعة تدور حول "متابعة وتقويم تحقيق معايير جودة الفاعلية التعليمية بالمؤسسات التعليمية.
ورشة العمل الخامسة تستهدف الوصول إلى "آليات تفعيل دور التوجيه الفني في تحقيق جودة الفاعلية التعليمية" .
