قالت غرفة القاهرة التجارية أنها بصدد الحصول علي مواصفة" الأيزو 26000" بداية العام الجديد للارتقاء بدور الغرفة وهي مواصفة متخصصة في المسئولية المجتمعية. وقال علي شكري نائب رئيس الغرفة إن التزام المنشآت بإتباع سلوك أخلاقي في شتي تعاملاتها جزا لا يتجزأ من مسئوليتها المجتمعية تجاه الأفراد والمجتمع وهذا ما أدركه المجتمع الغربي، وقام بصياغته في صورة مبادئ أساسية تم إدراجها في مواصفة عالمية تحت مسمي مواصفة " أيزو 26000" وهي مواصفة دولية تعطي إرشادات حول المسئولية المجتمعية والتي يمكن تطبيقها من قبل جميع المنظمات بشتي أنواعها في القطاعين العام والخاص من خلال 7 محاور أساسية هي "القابلية للمساءلة - الشفافية – السلوك الأخلاقي – احترام مصالح الأطراف المعنية – احترام سيادة القانون – احترام المعايير الدولية للسلوك – احترام حقوق الأنسان"، حيث يعترف القادة التنظيمين بعيدي النظر بأنه يبني النجاح الدائم علي ممارسات تجارية ذات مصداقية ومنع تلك الأنشطة مثل المحاسبة غير العادلة والاستغلال في العمل.
وأكد شكري أن إدراك الغرفة لمسئوليتها المجتمعية قد يؤثر في أشياء كثيرة منها السمعة الطيبة والقدرة علي اجتذاب التجار والحفاظ علي معنويات الموظفين والتزامهم ورفع إنتاجية العمل ووضع لوائح وقوانين تحث علي الالتزام بالقيم والأخلاقيات والنزاهة والأمانة والشرف وتوعية العاملين بضرورة الالتزام بها دون استثناء واتخاذ إجراءات مشددة في حالة عن هذه القواعد.
وأوضح إن مواصفة "الأيزو 26000" تساعد الغرفة علي إتباع سلوك أخلاقي يتسم بالشفافية ويتوافق مع القوانين ومعايير السلوك الدولية بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع مع الأخذ في الاعتبار توقعات ومتطلبات الأطراف المعنية التي تتأثر بالغرفة وتؤثر فيها مثل التجار والعاملين بها.
وأكد إن إدراك أي منظمة بالمسئولية المجتمعية يؤثر في أشياء أخري مثل الميزة التنافسية ورأي المستثمرين وأصحاب الأعمال والجهات الراعية والمانحة والمجتمع الدولي والعلاقة مع الشركات والحكومات ووسائل الأعلام والموردين والأقران والعملاء والمجتمع الذي تعمل تلك المنظمة به.
وقال إن هذه المواصفة تشدد علي ضرورة التزام المنشآت الصناعية والخدمية من القطاعين سواء العام أو الخاص بالمسئولية المجتمعية، حيث يمكن أن يكون لغرفة القاهرة تأثيرا إيجابيا علي المجتمع والبيئة المحيطة بها من خلال شرط هذه الشهادة.
وأكد شكري علي إن كل مؤسسة تحتاج للقيام ببعض الإجراءات لقياس تقييم الأداء لمعيار "الأيزو 26000" حيث إن الشركات التي تهمل دمج السلوك المسئول اجتماعيا في إستراتيجيتها تعرض أنظمتها وممارستها للسقوط أمام منافسيها لأنها تولي اهتماما كبيرا للمجتمع ورفاهية من يعيشون فيه كما إن هذه المواصفة تعمل علي تقييم الأداء للتعرف علي مستوي الغرفة والعاملين لديها من اجل رفع المستوي الاقتصادي بالإضافة إلي وجود تقيم دوري للغرفة لمتابعة ما تم تطبيقه من تنمية وتطوير في الخطة المستقبلية ومستوي العاملين بها ورفع البنية التحتية .