اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين؛ حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالتوسع نحو الشرق، رغم وعود قطعها على نفسه بعدم فعل ذلك، مشيرا أن "الغرب لم يتوقف قط عن وضع الحواجز في وجه روسيا، رغم محاولات موسكو التعامل معه، دون خطوط تقسيم في أوروبا والعالم".
وقال بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي العاشر - ردا على سؤال بشأن تأزم العلاقات الروسية الغربية - : " إن الغرب يتصرف بعد انهيار جدار برلين؛ وكأنه امبراطورية فوق الجميع، والناتو يتوسع باتجاهين نحو الشرق، وينشر الدرع الصاروخية في أوروبا على الحدود الروسية "، معتبرا أن "هذا النهج لا يختلف عن بناء جدار جديد بين الغرب وروسيا، ولو كان وهميا".
ولفت بوتين أن الولاياتالمتحدة؛ تهدد روسيا؛ من خلال نشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية، وتساءل: " من انسحب من طرف واحد من المعاهدة؛ التي تعتبر أحد أسس منظومة الأمن الدولي كلها؟ نحن؟ لا، بل الولاياتالمتحدة فعلت ذلك ".
وشدد بوتين على أن بلاده ترغب بتطوير علاقات طبيعية مع الغرب؛ في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب، وستتعامل مع الشركاء؛ في القضايا المتعلقة بعدم انتشار السلاح النووي، ومكافحة المخدرات، والجريمة، وانتشار الأمراض الخطيرة.
بوتين: "مستعدون للوساطة حتى استعادة وحدة أوكرانيا السياسية"
وأعرب الرئيس الروسي عن استعداد بلاده؛ للوساطة في إطلاق حوار بين الأطراف المتنازعة في أوكرانيا؛ من أجل "تسوية الوضع حتى استعادة الفضاء السياسي الموحد"، مشيرا أنه يجب حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية؛ وليس ب"الضغط من جهة ما"، عبر فرض حصار اقتصادي أو استعمال قوات مسلحة.
واعتبر بوتين أن "الرئيس الأوكراني، بيتر بوروشينكو؛ يرغب في تسوية الوضع في بلاده، إلا أن مسؤولين كثيرين في أوكرانيا؛ يدعون إلى القتال حتى النهاية، ويدلون بتصريحات عدائيةجدا"، داعيا كييف إلى حوار سياسي مباشر، وشفاف، وصريح؛ مع سكان شرق أوكرانيا، والالتزام بالاتفاقات الموقعة.
وأوضح بوتين أن بلاده ستواصل تقديم المساعدات؛ لسكان شرق أوكرانيا، مشيرا إلى إرسال موسكو قافلة مساعدات إنسانية عاشرة اليوم؛ إلى منطقة حوض دونيتس، المعروف ب"دونباس".
وأكد بوتين أن "المتطوعين الذين يشاركون في القتال في جنوب شرق أوكرانيا؛ لا يتقاضون أموالا مقابل ذلك، وبالتالي فهم ليسوا مرتزقة"